مراهق يشنق نفسه عقب رفض والده الزواج بمحبوبته.. طالبة تتناول مبيدًا حشريًا بعد فشلها فى إجابة الامتحانات فى ظل غياب التوعية الثقافية والدينية فى البلاد، انتشرت ظاهرة الانتحار في مصر خلال الأشهر الأخيرة، وخاصة في محافظة القليوبية، التى شهدت حالات متعددة ومتنوعة لانتحار المراهقين لأسباب متنوعة مثل "العلاقات العاطفية، والمشاجرة مع الأهل أو لصعوبة الامتحانات"، الأمر الذي يشير إلى غياب الوازع الديني والثقافي في المدارس والإعلام وداخل الأسرة المصرية. من الحب ما قتل كانت الحادثة الأخيرة، بالأمس، إذ انتحر الطالب "أحمد.ص- 18 عاما" شنقا داخل حجرته، بعد علاقة عاطفية مع إحدى الفتيات بطوخ، وطلب الزواج منها فعاتبه والده على ذلك لصغر سنه، فتوجه لغرفته وأغلقها على نفسه، وعقب صلاة الفجر طرق الوالد على باب غرفة نجله فلم يستجب فدخل الحجرة عن طريق الشباك وفوجئ بنجله معلقًا بحبل من رقبته بسقف الحجرة. وتبين وجود عبارات مدونة لأمل دنقل وهي "معلق أنا على مشانق الصباح وجبهتى للموت محنية التي لم أحنها حية أتمنى ألا نلتقى مجددًا.. النهاية"، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 16290، إدارى مركز طوخ لسنة 2016. كما انتحر الشاب " أحمد.س.ك"، من شبرا الخيمة، شنقا في سقف حجرته لرفضه مطالب والدته، بالابتعاد عن أصحاب السوء وتناوله المخدرات.
أصدقاء السوء وأشارت والدة المتوفى "سناء،ا" 47 سنة- ربة منزل"، ومقيمة ذات العنوان، إلى أنها حال صعودها للطابق الثانى بالمنزل فوجئت بنجلها معلقًا ب"جنش" سقف الغرفة وملفوفًا حول رقبته ملاية سرير وأسفله كرسي بلاستيك ملقى على الأرض. وقامت الأم بإنزاله بمساعدة الأهالي ونقله للمستشفى، وأكدت حدوث مشادة كلامية بينها وبين نجلها لاصطحابه أصدقاء السوء وتعاطيه المواد المخدرة معهم، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 3384، إدارى قسم ثان شبرا الخيمة لسنة 2016م. ولقيت طالبة بالصف الأول الثانوي التجاري بمدينة طوخ، مصرعها إثر تناولها مبيدًا حشريًا بقصد الانتحار، بسبب فشلها في امتحانات الفصل الدراسي الأول، وعدم القدرة على الإجابة في امتحانات بعض المواد.
صعوبة الامتحان وأكدت تحريات المباحث أن الطالبة أصيبت بحالة من الاكتئاب بسبب صعوبة أسئلة الامتحانات وفشلها في الإجابة على عدة مواد، فغافلت أسرتها وتناولت مبيدا حشريا، وعندما شعرت بحالة إعياء شديدة تم نقلها للمستشفى وفارقت الحياة هناك، وتحرر محضر بالواقعة.
الأمية الدينية قال الشيخ صبري دويدار، وكيل وزارة الأوقاف، فى تصريح خاص ل"المصريون": "الأولاد هم زهرة الحياة الزوجية ومتعة النفس البشرية، والإسلام يحافظ على تربية النشء تربية سليمة، فالأسرة أساس المجتمع، فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع". وأضاف: "الدين الإسلامي يأمر الزوج باختيار الزوجة الصالحة، واختيار الاسم للطفل ثم تعليمه القرآن والسنة". وتابع: "إذا التزمت الأمة بذلك وإذا نشأ الإنسان في أسرة متمسكة بالدين فلن نصل إلى الطريق المسدود والانتحار الذي هو سمة غير المعتقدين بوجود إله وليس بين الموحدين". وأرجع وكيل وزارة الأوقاف، سبب انتشار الانتحار إلى التقصير من جانب الأسرة، والبعد عن منهج الله، مؤكدًا أن الانتحار هو عصيان لله، لأن لإنسان ليس حرًا في قتل نفسه ويعتبر من الكبائر، وقال: "سبب كل ذلك انتشار الأمية الدينية". وطالب وكيل وزارة الأوقاف بتنظيم دورات دينية للمقبلين على الزواج في مناهج الإسلام، للتعامل مع الزوج والزوجة وكيفية تربية الأبناء وخاصة، في ظل انتشار التكنولوجيا وتغييب وعي الشباب.