أعربت إسرائيل عن تخوفها وذعرها من مشروع "جسر الملك سلمان"، الذي اتفقت على إنشائه مصر والمملكة العربية السعودية، معتبرة أن الجسر يمثل "تهديدًا استراتيجيًا لها، لأنه يعرّض حرية الملاحة من وإلى منفذها البحري الجنوبي للخطر". وقالت الإذاعة الاسرائيلية، إن إسرائيل تعترض على مشروع الجسر البري، الذي تعطل تنفيذه قبل سنوات، إبان حكم الرئيس حسني مبارك، والذي أعيد إحياؤه بعد الثورة . وكشفت الإذاعة الإسرائيلية، أمس السبت، أن إسرائيل أعلنت مرارًا وتكرارًا أنها تعتبر إغلاق مضيق تيران "سببًا مباشرًا للحرب". وكانت القاهرة والرياض اتفقتا خلال الزيارة التي يقوم بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر على بناء جسر يربط البلدين عبر البحر الأحمر بحسب ما ذكر موقع إيلاف. وكان الرئيس السيسى قد اقترح تسمية الجسر باسم الملك سلمان بن عبد العزيز بما يساهم الجسر البري في رفع التبادل التجاري بين البلدين، كما سيشكل منفذًا دوليًا للمشاريع الواعدة بين البلدين. و أشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن "معاهدة كامب ديفيد الموقعة بين إسرائيل ومصر تؤكد حق حرية الملاحة عبر مضيق تيران، حيث تنص المادة الخامسة منها على أن الطرفين يعتبران مضيق تيران من الممرات المائية الدولية المفتوحة لكل الدول من دون عائق أو إيقاف لحرية الملاحة أو العبور الجوي، كما يحترم الطرفان حق كل منهما في الملاحة والعبور الجوي من والى أراضيه عبر مضيق تيران". ومن المنتظر، أن يربط الجسر بين مصر والسعودية من منطقة منتجع شرم الشيخ مع رأس حميد في منطقة تبوك في شمال السعودية عبر جزيرة تيران، بطول 50 كيلومترًا، ومن المقرر أن يتم تنفيذه خلال 7 سنوات بتكلفة تصل إلى 4 مليارات دولار. كما من المقرر أن يمر جسر الملك سلمان من منطقة تبوك إلى جزيرة صنافير، ثم جزيرة تيران ثم إلى منطقة النبق، أقرب نقطة في سيناء. كما إن الجسر سيربط جزيرة تيران بسيناء من خلال نفق بحري، حتى لا يؤثر على حركة الملاحة. جدير بالذكر إن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك رفض مشروعًا مفترضًا لبناء جسر بري يربط مصر والسعودية عبر جزيرة تيران في خليج العقبة بين رأس حميد في تبوك في شمال السعودية، ومنتجع شرم الشيخ، بحجة أن إقامة هذا الجسر ستؤثر على المنتجعات السياحية في مدينة شرم الشيخ، وتلحق الضرر بالمشاريع السياحية، وتفسد الحياة الهادئة والآمنة هناك، مما يدفع السيّاح إلى الهروب منها.