كشف باحث سياسي في معهد الدراسات والبحوث الفريقية بجامعة القاهرة، عدة معلومات عن جزيرتي "تيران" و "صنافير" اللتين أعلنت الحكومة المصرية أمس تبعيتهما للمملكة العربية السعودية . وقال "أرشد فاروق" الذي كانت رسالته في هذا التخصص بعنوان " إسرائيل والبحر الأحمر" : أولا- الجزيرتين بيقسموا الخليج لثلاث ممرات ملاحية، وبيتحكموا في حركة الملاحة في خليج العقبة بالكامل، والممر الملاحي الوحيد الصالح لعبور السفن هو ما بين شبه جزيرة سيناء (الساحل المصري) وجزيرة "ثيران" بحسب قوله
وأضاف: ثانيا - ملكية الجزر بتخضع لعملية منح السيادة من قبل الدولة العثمانية باعتبارها اخر اطار سياسي مشترك بين مصر والسعودية في العصر الحديث، فلو كانت الجزر تابعة للسعودية اداريا حتي عام 1950 - اللي تنازلت فيه السعودية عنهما لمصر بخطاب رسمي توجه للولايات المتحدةالامريكية وبريطانيا- إلا إن الحجاز وشواطئ البحر الاحمر على الجانبين كانت تخضع للادارة المصرية قبل وجود السعودية اصلا، ولذلك لا يمكن اعتبار الادارة السياسية للجزر ثابت من الثوابت اللي بيتم الاحتكام إليها "بحسب رأيه" وتابع : ثالثا - القانون الدولي للبحار الدولية -الثابت اللي ممكن نقيس عليه لانه هو المتفق عليه عالميا حتى الان وهو الفصل في اي نزاعات- بيقول إن الدول المشتركة في ممر ملاحي دولي ذو مساحة محدودة ، تقسم السيادة مناصفة بين الدولتين المتشاطئتين لذلك الممر، وبما إن عرض خليج العقبة 24 ميل فقط ، يبقي السيادة المصرية مستمرة حتى 12 ميل من شاطئ سيناء، وكذلك السعودية من الجانب الاخر "بحسب فوله" و أستدرك : لإن الجزيرتين بقعوا في حدود ال 12 ميل بحري من شاطئ سيناء، والممر الملاحي الوحيد الصالح للملاحة هو ما بين شاطئ سيناء وجزيرة ثيران، فإن السيادة - حسب القانون الدولي- تكون لصالح مصر، ولا يمكن الاعتماد على السيادة التاريخية لانها متغيرة وليست ثابتة، وحتي لو تم الاحتكام إليها فإن اخر اشارة تاريخية هي تنازل المملكة العربية السعودية لمصر عن الجزيرتين في خطاب رسمي تم ارساله لبريطانيا وامريكا، وتمت الموافقة عليه منذ 1950"بحسب قوله" و زعم أن : الجزيرتين الان خاضعين لقوات متعددة الجنسيات، منذ اتفاقية السلام وحتى اللحظة، ولهم السيطرة الفعلية عليهما "بحسب قوله"