دعا وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان، السبت 9 أبريل 2016، الولاياتالمتحدة الى مغادرة الشرق الأوسط للسماح بعودة الهدوء إليه، وذلك في رد على وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي ندّد أمس الجمعة بالتحركات الإيرانية "المزعزعة للاستقرار" في المنطقة. ونقل موقع التلفزيون الإيراني الرسمي عن دهقان قوله: "إذا فكّر الأميركيون حقاً باستقرار المنطقة، فمن الأفضل لهم أن يغادروها وأن يوقفوا دعم الإرهابيين". ويتهم المسؤولون الإيرانيون بانتظام الولاياتالمتحدة بدعم فصائل المعارضة المسلحة في سوريا، فيما يتلقى النظام السوري دعماً من طهران ويصنف المجموعات المسلحة المناوئة له بأنها "إرهابية". وندد كيري، الخميس الماضي، بتحركات إيران "المزعزعة للاستقرار في المنطقة"، في ختام اجتماع مع نظرائه بمجلس التعاون الخليجي (السعودية والبحرين والإمارات والكويت وقطر وعُمان). ودعا الوزير الأميركي "إيران الى أن تثبت للعالم أنها تريد أن تكون عنصراً فعالاً في المجتمع الدولي والمساهمة في السلام والاستقرار ومساعدتنا على وقف الحرب في اليمن وليس إطالتها، ومساعدتنا على إنهاء الحرب في سوريا وليس تصعيدها". وكان يشير خصوصاً الى اتهامات السعودية الى الحوثيين في اليمن بتلقي دعم من طهران. ورغم دخول الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى حيز التنفيذ في يناير ورفع جزء من العقوبات الدولية، تبقى سياسة إيران الإقليمية وبرنامجها الباليستي محور خلاف بينها وبين واشنطن. الى ذلك اتهم دهقان واشنطن ب"بيع أسلحة الى بلدان المنطقة لجعلها تابعة" للولايات المتحدة. وقال إنه لو كان كيري "يفكّر في كل ذلك لما كان تلفظ بمثل هذه التفاهات"، معتبراً أن الولاياتالمتحدة "محبطة" إزاء قدرات إيران في المنطقة. وندّد عدد كبير من المسؤولين العسكريين الإيرانيين بتصريحات كيري الذي شدد على أن "الولاياتالمتحدة وبلدان مجلس التعاون الخليجي تبقى متحدة ضد برنامج إيران للأسلحة الباليستية". من جهته قال الجنرال حسن سلامي، نائب قائد الحرس الثوري، إنه "لا صلاحية للولايات المتحدة كي تتحدث عن برنامجنا الباليستي، الذي ليس موضوعاً للتفاوض". وفرضت الولاياتالمتحدة عقوبات جديدة على إيران بعد إطلاقها مؤخراً صواريخ باليستية.