قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن جناحها العسكري (كتائب القسام)، يعمل على "تبييض" سجون الاحتلال الإسرائيلي من الأسرى عبر عدة صفقات تبادل "يُجهز لها". وأشار القيادي في حركة حماس، مشير المصري، إلى أن كتائب القسام "تتجهز لصفقة وفاء الأحرار 2و3و4، حتى تبييض كافة سجون الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأسرى الفلسطينيين". تصريحات القيادي في حماس وعضو المجلس التشريعي عنها (مشير المصري)، جاءت خلال وقفة نظمتها "الحركة الإسلامية النسائية"، اليوم السبت، أمام معبر بيت حانون "إيرز"، شمال قطاع غزة في الذكرى السنوية ال 40 ليوم الأرض. وشدد المصري على أن حركة حماس ستواصل طريق المقاومة، "حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي، وتحرير الأرض الفلسطينية، مهما كلف ذلك من ثمن"، وفق قوله. مؤكدًا: "حماس اليوم باتت أقوى من ذي قبل". ولفت القيادي في حركة حماس النظر إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 10 سنوات، عقب فوز الحركة بالانتخابات التشريعية الثانية عام 2006، "لم يُؤثر على قوة حماس". متابعًا: "حماس اليوم لم تعد تمتلك مسدسًا واحدًا فقط، بل أصبحت تمتلك الصواريخ والراجمات، وطائرات الاستطلاع، وغيرها من الأسلحة التي يعرفها العدو، والتي لا يعرفها". ويأتي حديث المصري بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الناطق باسم كتائب القسام، "أبو عبيدة"، أن الاحتلال لن يحصل على أي معلومة مقابل جنوده الأربعة المأسورين "بدون ثمن"، وأنه لا اتصالات بهذا الشأن خلافًا لما ذكره سابقًا رئيس الوزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو". وكانت "كتائب القسام" قد تمكنت من تحرير أكثر من ألف أسير فلسطيني، جلهم من أصحاب الأحكام العالية وقدامى الأسرى وقادة الحركة ، من خلال صفقة التبادل (وفاء الأحرار)، والتي أبرمت في 18 أكتوبر من عام 2011، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"، والذي تم أسره في عملية فدائية بتاريخ 25 يونيو 2006.