أكد رئيس المجلس العسكري في بني وليد عبد السلام قنونة أن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 27 آخرين بجروح في صفوف الثوار خلال مواجهات مع مسلحين من كتائب القذافي بالمدينة الواقعة جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس. وأفاد تقرير سابق لوزارة الدفاع بأن مجموعات من كتائب القذافي تعد سرايا للتحرك داخل المدينة وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر من سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي. من جانبه قال قائد ثوار مدينة بني وليد مبارك الفطماني: إن الاشتباكات التي اندلعت بين ثوار كتيبة 28 مايو ومؤيدين للقذافي أسفرت عن استشهاد قائد الكتيبة عبد السلام الزيزي. وأوضح أن المسلحين الموالين للقذافي طالبوا الثوار -المحاصرين داخل الكتيبة التي يوجد فيها قرابة 300 مهاجر أفريقي تم القبض عليهم من قبل ثوار المدينة في الفترة الماضية- بضرورة الاستسلام ورفع الراية البيضاء. وذكر أن القوات الموالية لنظام القذافي تمكنت من السيطرة على البوابة الشمالية "دينار" والبوابة الشرقية "السدادة" إضافة لمقر المجلس المحلي للمدينة وتم رفع العلم الأخضر التابع لنظام القذافي فوقه. وأشار مبارك الفطماني إلى أن مسلحي الكتائب يسيطرون بالكامل على مدينة بني وليد، وحمّل المجلس الوطني الانتقالي المسؤولية الكاملة عما يحدث لأنه لم يرسل قوات وعد بها لمساندة ثوار المدينة.