الحركة أسست لتشويه الجماعة مقابل تعيين أعضائها بوظائف حكومية كشفت مصادر ل "المصريون" عن أسرار وكواليس تأسيس حركة "إخوان بلا عنف"، التي تشكلت عقب أحداث "الحرس الجمهوري" التي سبقت فض اعتصام "رابعة العدوية" لأنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي في أغسطس 2013. وتأسست الحركة من منشقين عن "الإخوان"، ونشط أعضاؤها في الظهور الإعلامي، وكانوا رأس حربة ضد الجماعة في المرحلة التي تلت الإطاحة بها من السلطة في يوليو 2013. المصادر أكدت أن الهدف من وراء تشكيل الحركة إلصاق العنف بجماعة الإخوان المسلمين، وشق صفهم عن طريق تشكيل عدة حركات منبثقة عنها.
وأضافت ل" المصريون"، أن 3 شباب وراء تشكيل الحركة، وهم أحمد يحيى، المنسق العام للحركة، وحسين عبدالرحمن المتحدث العام، وهناء رضوان محمد علام، والمعروفة ب "هناء محمد" وشغلت أمين المرأة. وبحسب المصادر، فإن الحركة تم تشكيلها مقابل وعود لأعضائها بتعيينات حكومية، مقابل تشويه وانتقاد جماعة الإخوان ومؤيدها، وبالفعل تم تعيين الأول أحمد يحيى خريج عام 2008 كلية الشريعة والقانون بهيئة السكة الحديد. وفي سبتمبر الماضي، ورد اسم يحي ضمن قائمة أسماء المقبولين في تعيينات الجهاز المركزي للمحاسبات ضمن قائمة تضم 131شخصًا، تحت بند استكمال البيانات وليس الكشف الطبي. ووفق المصادر، فإن يحيى هو محام مفصول من هيئة السكة الحديد لعدم صلاحيته للعمل، وكان من المؤيدين للدكتور محمد البرادعي، وانتمى لاحقًا ل "التيار الشعبي"، وكان من ضمن معتصمي الاتحادية إبان حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي. وكان يحيى من الداعين لإضراب سائقي هيئة السكة الحديد الأخير وتم عمل محضر ضده بذلك. وذكرت المصادر، أن يحيى لم يرتبط بأي صلة بجماعة "الإخوان المسلمين". أما أمين المرأة في الحركة هناء رضوان محمد، والشهيرة ب "هناء محمد"، فهي التي فجرت ما عرف ب "جهاد نكاح" رابعة واتهامها ورصد لحالات غير حقيقة، وهي صاحبة شخصية "آمال الشاطر" التي أجرت مداخلة مع الإعلامي أحمد موسى في مايو الماضي. وكانت هناء تعمل في مستشفى "الشروق" بشارع الهرم، وبعد مكالمتها مع موسى تم تعيينها بالجهاز المركزي للمحاسبات. وكشفت المصادر أن هناء تستعد للسفر خارج البلاد ربما لتركيا أو قطر، بعد أن طلقت منذ أيام. أما ثالث الأعضاء المتحدث باسم الحركة حسين عبد الرحمن فالغموض شاب موقفه، وإن كان هو من أعلن تأسيس الحركة. وقال إن الحركة ولدت أثناء أحداث الحرس الجمهوري حيث تسبب تحريض قيادات الجماعة للمعتصمين أمام مقر الحرس الجمهوري في استشهاد23 شخصًا. وأضاف عبدالرحمن في تصريحات صحفية سابقة، أن "مذبحة الحرس ولدت الرغبة لدى مجموعة من شباب الجماعة في القاهرة والمحافظات لإجراء مراجعات لتصحيح المسار والتخلص من قيادات الجماعة المتشددة والتي تتبع المنهج القطبي، خاصة أن تلك القيادات ارتكبت أخطاء أدت إلى تراجع صورة الجماعة لدى الشارع والنظر إليها أنها جماعة إرهابية خاصة بعد اعتصام رابعة العدوية".