تحديث المخطط الاستراتيجى العام لمدينة فارسكور بمحافظة دمياط    أسيوط: إزالة 20 تعديا على أراضي زراعية وبناء مخالف في مركزي أبوتيج والقوصية وحي شرق    الزناري يؤدي تدريبات علاجية في مران الزمالك    التحقيق مع صاحب شركة متهم بغسل 22 مليون جنيه حصيلة اتجاره في النقد الأجنبي    الداخلية: سحب 1467 رخصة لعدم وجود ملصق إلكتروني خلال يوم    موقف أشرف داري من المشاركة في مباراة السوبر المصري    التعليم الفلسطينية: استشهاد 11 ألفا و400 طالب منذ بداية العدوان    رئيس الإسماعيلي: نجحنا في حل 10 قضايا .. ومن الوارد رفع إيقاف القيد    وزير التعليم العالي لليونسكو: الشعب الفلسطيني يعاني بصورة غير مسبوقة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي    وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ القاهرة تحضيرات المنتدى الحضري    وزير الإسكان: تشغيل 100 كم من مشروع ازدواج طريق سيوة مطروح    وزارة الزراعة تنفي التعاقد مع وسطاء للإعلان عن طرح أراض للبيع    التعليم: إعفاء الأيتام بالمدارس الرسمية لغات من سداد المصروفات    إيران: سنرد على أي اعتداء دون تردد    سول تشكك في صحة اتهامات كوريا الشمالية بإرسال مسيرات فوق بيونج يانج    شهداء العلم.. "الأزهر" تنعى طلاب جامعة الجلالة    المفتي من أوزباكستان: الإسلام يرسِّخ مفاهيم السلام والخير ويدعو إلى التعايش السلمي بين الأمم    لليوم الثاني على التوالي.. مجلس كنائس مصر يعقد مؤتمر لجنة الكهنة والرعاة بوادي النطرون    رسائل نارية من القيادة السياسية المصرية، آخر مستجدات أزمة سد النهضة    نقل مباراة استقلال طهران الإيراني والنصر السعودي إلى الإمارات    شوبير يكشف المرشح لرئاسة شركة الكرة بالأهلي    المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات: قضية رمضان صبحي لم تحدث في العالم من قبل    رئيس مدينة أبوحماد بالشرقية يتفقد سير العملية التعليمية بالمدرسة الثانوية الفنية    سعر كيلو الأرز اليوم الثلاثاء 15-10-2024 بالأسواق    ضبط 4 عناصر إجرامية بحوزتهم حشيش ب 6.1 مليون جنيه    رحلة تحولت إلى كابوس.. 10 مشاهد مأساوية من حادث انقلاب أتوبيس طلاب الجلالة    الأرصاد: صور الأقمار الصناعية تشير إلى تكاثر للسحب المنخفضة والمتوسطة    بدء مرافعة دفاع المتهمين في واقعة السحر المفبرك للاعب مؤمن زكريا    قرار عاجل من التعليم بشأن المصروفات الدراسية للطلاب الأيتام    الثلاثاء 15 أكتوبر 2024.. ارتفاع جماعى لمؤشرات البورصة فى بداية التعاملات    انطلاق أولى فعاليات الموسم الثقافي بجامعة القاهرة    وزير الإسكان يتابع مشروعات إعادة إحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية ( فيديو)    موسيقى تجمع القلوب.. عمرو سليم يضيء مسرح النافورة في مهرجان الموسيقى العربية    وزير الثقافة يفتتح معرض تواصل الأجيال بمتحف محمد محمود خليل (صور)    بعد 7 سنوات من «الديزل».. تامر هجرس يكشف حقيقة خلافه مع محمد رمضان (فيديو)    "الصليب الأحمر" تناشد العالم المساعدة في إيصال الاحتياجات الطبية لشمال غزة    روجينا تكشف تفاصيل مشروعها الرمضاني 2025    كفران بالنعم.. داعية تحذر من مقولة "مش بحب الأكل ده" (فيديو)    "لا يسخر قوم من قوم".. تعظيم حرمة الإنسان وعدم التنمر موضوع خطبة الجمعة    وزير الصحة: محاور مؤتمر (PHDC'24) تلتزم بمعالجة التحديات الصحية والسكانية في سياق التنمية البشرية    طريقة عمل الكشري المصري في خطوات بسيطة    ترشيدًا لاستهلاك الكهرباء.. تحرير 131 مخالفة للمحال التجارية خلال 24 ساعة    جامعة القناة تُطلق قافلة طبية شاملة ضمن مبادرة "بداية" بفايد (صور)    أمريكية صينية روسية.. ماذا نعرف عن أخطر أنواع الطائرات المسيرة في العالم؟    استشهاد 4 لبنانيين في غارات إسرائيلية بالجنوب.. وحزب الله يستهدف "كريات شمونة"    موعد مباراة المغرب وإفريقيا الوسطى في تصفيات كأس الأمم والقنوات الناقلة    النفط يهبط 3% مع انحسار مخاوف تعطل الإمدادات الإيرانية    دور مجلس النواب في تعزيز التعليم والبحث.. مناقشة مشروع قانون المجلس الوطني للتعليم والابتكار    المفوضية الأوروبية تقترح قانونًا جديدًا لتسريع ترحيل المهاجرين غير الشرعيين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 15-10-2024 في محافظة قنا    ما هو حكم الشرع في أداء كفارة اليمين.. الإفتاء تجيب    هل يجوز قراءة سورة الفاتحة بنية شفاء المريض وقضاء الحوائج    بريطانيا: المناورات الصينية في مضيق تايوان تزيد من التوترات في المنطقة    حبس المتهمين بسرقة العقارات تحت الإنشاء بمدينة 15 مايو    الزمالك يُعلن غياب "أحد نجوم السوبر الأفريقي" عن افتتاح السوبر المصري    وكيل الصحة بالسويس يطمئن على مصابي حادث أتوبيس الجلالة    مفاجآت الشؤون المعنوية    إبراهيم عيسى: أولويات الدولة تستهدف بناء المشروعات العملاقة من أجل الأجيال القادمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عزة الحناوي: الإعلام طرمخة.. والثورة قادمة
في حوار مع «المصريون»:
نشر في المصريون يوم 30 - 03 - 2016

* «الكنيسي» يفتش في النوايا.. «أمين» شخصيته نرجسية.. ولا أشاهد «موسى»
* النظام أزاح عكاشة خوفًا من المنافسة
* ماسبيرو تحوّل لسوق عكاظ والإعلام المصرى يثير الاشمئزاز
* الرئيس تجاهل إعلام الشعب وأعطى رسالة لاستمرار الفساد بماسبيرو
* ما يحدث معي تصفية حسابات
* الشعب المصري سينفجر ولن يهمه الرصاص
* سألجأ للقضاء حتى لو نتيجة التحقيق في صالحي
* هناك مماطلة في إصدار قانون الإعلام للإبقاء على الأبواق الإعلامية للنظام
* الفساد هو مَن يحكم البلد ومازالت الفرصة أمامه بمراجعة سياساته


أثارت الجدل الفترة الأخيرة، وأصبحت نجمة الشباك الأول بلا منازع، بعد أن انتقدت الرئيس عبدالفتاح السيسي، على منصة ماسبيرو، وبالتحديد على القناة الثالثة، لتصبح حديث الساعة.
عزة الحناوي، مذيعة انتقدت النظام الحالي وحكومة المهندس شريف إسماعيل وأعضاء وزارته، ووجهت النقد لهم بالتقصير في أداء مهامهم، وفور تصريحاتها توالت الاتهامات عليها بعدم الالتزام بالمعايير المهنية وفرض وجهة النظر الشخصية لها، الأمر الذي تسبب في إيقافها عن العمل، والتي لم تكن المرة الأولى، فقد سبقه عدة انتقادات؛ كان أبرزها أثناء غرق محافظة الإسكندرية بالأمطار؛ حيث هاجمت المذيعة عبدالفتاح السيسي، إلا أن قيادات "ماسبيرو" أرسلوا رسالة مفادها: "ممنوع النقد هنا"، وأوقف عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، "الحناوي"، وأحالها إلى التحقيق بدعوى خروجها عن "الإسكريبت المكتوب لها"، وانتهى التحقيق بإنذارها بتوخي المهنية في عملها.
وكشفت الحناوي في حوارها مع "المصريون" عن كثيرٍ من الكواليس خلف الجدران المغلقة بماسبيرو، وعن خطواته المسبقة ووجهتها المقبلة وإلى نص الحوار:

*أخذ عليكِ الكثيرون مخالفتك للمعايير الإعلامية والمهنية خلال الحلقة الأخيرة ومحاصرتك للضيف وعدم السماح له بالتعبير عن رأيه ومحاولة فرض وجهة نظرك عليه؟
لا توجد معايير إعلامية من بعد 25 يناير والمسألة خاضعة لضمير كل إعلامي؛ فأنا رقيبة على نفسي وما يحدث ما هو إلا إلباس الحق بالباطل.. والضيف هاجمني واتهمني بأنني موجهة وهناك ضيوف لديهم معلومات ويضللون الناس، بالإضافة إلى أن بعض المعدين يستضيفون أصدقاءهم وما يحدث معي تصفية حساب منذ عهد مبارك.
وما فعلته في برنامجي، ما هو إلا تنفيس عن الشعب المصري، بل لصالح الرئيس نفسه وليس لصالحي، وحالة الكبت وتكميم الأفواه، وتغييب الحقائق ستولد الانفجار عاجلاً أم آجلًا.
*حرصتِ على توجيه انتقادات للسيسي رغم إدراكك أن الأمر ستكون له عواقب وخيمة، فما الرسالة التي أردتِ توصيلها بعد هذه الانتقادات؟
لم أشعر بخوف؛ لأني ملتزمة بالمهنية وبأسس معينة بما لا يعاقب عليه القانون، وليس من حق أحد أن يمنعني من الإدلاء برأيي ونقل المعلومة الصحيحة للمشاهد، فأنا متمسكة بنقل الحقيقة مهما كلفني الأمر.
* ما تفاصيل تدخل مؤسسة الرئاسة لإعادتك للعمل في نوفمبر الماضي؟
أكاذيب ولم يحدث أن تدخلت الرئاسة لإعادتي للعمل بالمرة السابقة بدليل إقرار عقوبة ضدي.. وأرفض مناشدة الرئيس؛ لأن الرسالة وصلت له ولا أحتاج لإيصالها فهي واضحة تمامًا، ومن الممكن مناشدته حال محاسبته لقيادات ماسبيرو المتسببة في إيقافي عن العمل، فهم أبناء مدرسة مبارك.
* ماذا عن البلاغ المقدم ضدك للنائب العام بتهمة إهانة الرئيس ونشر الفوضى وقلب نظام الحكم من المحامى أشرف فرحات؟
لم يتم إبلاغي ولا أعلم شيئًا عن هذا الأمر.. ولم أعمل على قلب نظام الحكم بل النظام مَن يقلب نفسه بيده من خلال سياساته الخاطئة، فالرئيس لم يحل أي ملف من الملفات العاجلة للبلد، والسياسة المتبعة فاشلة، مستشهدة في ذلك بمقولة كاتب أمريكي "الحاكم القوى يختار قيادات قوية والحاكم الفاشل يختار مساعديه من الدرجة التانية والتالتة والرابعة".
* يقال إنكِ أخذتي ضوءًا أخضر بالهجوم على السيسي من جهات سيادية.. ما ردك؟
أرفض هذا الطرح، فلو كنت أخذت ضوءًا أخصر من جهات سيادية كانت حمتني من حملة التشويه والسب والقذف التي طالتني ولا أوافق على مصطلح جهة سيادية فالشعب هو وحده "السيد".
* البعض يرى أن الحناوي مذيعة ظِل وتبحث عن الشهرة والنجومية.. كيف ترين ذلك؟
لا أحد يتابع التليفزيون المصري فكيف أبحث عن شهرة وهو غير مرئي، وأقول لهؤلاء أنتم مشهورون بالتطبيل والنفاق لكل نظام، ويشرفني أن أشتهر بقول الحق وعدم النفاق أو التضليل.
*وجه كل من الكنيسى وأحمد موسى وتامر أمين وسناء منصور انتقادات لاذعة لكِ.. فما ردك على هؤلاء؟
الكنيسى.. يفتش في النوايا فهو ينتمي إلى عصر محاكم التفتيش فهو مذيع قديم بعصر لم أعِشه وارتكب في حقي جريمة سب وقذف علنًا، "موسى" مَن هو لينتقد مذيعًا بماسبيرو ولا أشاهده وقبل أن ينتقدني ينتظر إلى ما يفعله من سب وقذف وتحريض على العنف والاقتتال على الهواء، والتشهير مثلما فعل مع النائب خالد يوسف إلى أن تم الصلح بينهما، والخطأ على مَن تركه يخرج على الشاشات، "أمين" شخصية نرجسية ويعانى من انفصام وتعيين بالواسطة والتوريث عن طريق والده وحديثه عن وزنى "بيستظرف" فلم أر له برنامجًا هادفًا وأقول له: "مخك وزنه كام".
* برأيك المظهر أم الثقافة أهم للمذيع؟
بالتأكيد الثقافة هي الأهم وإلمامه بما حوله من أحداث محلية ودولية والاهتمام بالتحضير الجيد قبل الحديث في أي موضوع أمام الملايين الذين يتابعونه عبر الشاشة، فمن غير المقبول أن يخرج المذيع للحديث أمام الجمهور في موضوع لم يُعد له مسبقًا، وهو ما يؤثر على طريقة أدائه في التقديم، ولا يمكننا إغفال المظهر الخارجي للمذيع ولباقته وقدرته على إدارة الحديث بالإضافة إلى تمتعه بالقبول أو "الكاريزما".
* بماذا تردين على اتهام الناشطة منال الطيبي بسرقتك مقالًا من أمين مكتب الطلاب المركزي بحزب التجمع والذي سبق نشره في فبراير 2004؟
المقال منشور في أكثر من جريدة.. وسبق أن نشرت الصفحة الرسمية الخاصة بي اعتذارًا؛ لأني لم أنسبه لي ونوهت عن أنه منقول.
*حاول توفيق عكاشة أن يلعب دورًا سياسيًا خلال الأعوام الماضية وأطلق على نفسه مُفجّر ثورة 30يونيو إلى أن تبخر؟
على الرغم من اختلافي معه كإعلامي، ولكن يبدو أن السلطة لا تريد منافسًا لها في هذا الملف، وأن انتقادات عكاشة المستمرة للحكومة والنظام جاءت سبابًا في ذلك والتكتل المؤيد للرئيس بالبرلمان هو مَن أسقط عضويته من المجلس.
* كيف قرأتِ مداخلات الرئيس الهاتفية على القنوات الفضائية الخاصة؟
أعتبر عزوف الرئيس السيسي عن إجراء مداخلاته الهاتفية مع التليفزيون المصري، تجاهلاً لإعلام الشعب الذي يعد أمنًا قوميًا مثل وزارة الدفاع، وعدم احترام له، ورسالة لقيادات ماسبيرو بأن يستمروا في الإهمال والفساد وكأن هناك اتجاهًا للخصخصة؛ فالدولة تخلت عن كل شيء، فالحكومة تتاجر على الشعب.
* هل أصبحت وصفة التوك شو "شتيمة وألفاظ خارجة".. وما رأيك؟
الإعلام أصبح يسير وفقًا لمصالح شخصية ونفاق ولا يوجد أي قواعد مهنية في مصر أو ضوابط تحكمه، بالإضافة إلى الجرائم التي ترتكب على الهواء من جرائم نشر ووصلات سب وقذف وانتهاك للخصوصية وكل الجماعة الإعلامية تطالب بقانون لتنظيم العمل الإعلامي، متسائلة عن دور النائب العام في كل ما يرتكب على الفضائيات من جرائم يحاسب عليها قانون العقوبات ولا يلتفت إليها أحد.
*تقييمك للأداء الإعلامي خلال فترة المعزول مرسي مقارنةً بأدائه في عهد السيسي؟
الفرق واضح بين الأداء الإعلامي في عهد مرسي والسيسي، والحديث عن أننا نعيش أزهى عصور حرية التعبير "بأمارة إيه" وما نراه من حبس للصحفيين وتشويه لأي أصوات معارضة، فالإعلام حاليًا إعلام "طرمخة وتضليل" وليس له مبدأ وتغييب لعقول المصريين، خاصة القنوات الفضائية المملوكة لرجال الأعمال والتي تحكمهم المصلحة.
*يلعب الممول دورًا مهمًا في أداء الإعلام المصري.. فهل يا ترى تحول الإعلام إلى أسير في يد الداعم؟
رأس المال متحكم في الإعلام والنظام يخشى خسارة استثماراتهم فيمارسون ضغوطهم على الدولة وكذلك المعلنين يسيطرون على الإعلام.. لافتة إلى أن قانون الإعلام ينص على ضرورة إعلان كل قناة خاصة عن مصادر تمويلها ولكن يبدو أن هناك ضغوطًا تمارس حتى لا تكشف هذه القنوات عن مصادر تمويلها والإفصاح عنها.
* هل تحول الإعلام لأداة في يد السلطة.. وما تأثير ذلك على الإعلام؟
الإعلام أداة في يد السلطة منذ عهد عبدالناصر.. فنرى عهد مبارك كان هناك تغييب للعقول وفي عهد الإخوان قيل إن هناك أخونة للدولة، ولكن ما نشهده حاليًا أبشع بكثير مما سبق وتضييق وتغييب بعد ثورتين قام بها الشعب المصري، وبذلك تحول الإعلام إلى إعلام تعبئة وليس للتوعية.. وهناك بعض الشواهد على ذلك مثلما يحدث في بعض البرامج التي تعمل من منطلق إملاءات عليها مثل ما يتم من ترويج لبعض الشخصيات قبل التعديلات الوزارية إلى أن يتم تعيينهم بالفعل.
* تقييمك لأداء الإعلام المصري وأبناء مدرسة ماسبيرو؟
الإعلام المصري يثير الدهشة والاشمئزاز فهناك جرائم ترتكب علانية على الهواء من هتك للأعراض وسب وقذف وبث أخبار كاذبة وانتهاك للحياة الشخصية للمواطنين مثلما حدث في واقعة فتاة المول.. وواقعة النائب خالد يوسف، فالإعلام ليس له ضابط أو رابط بل هناك تشجيع غير مبرر من الدولة لذلك، بل واللافت في الأمر أن الرئيس سبق وأن انتقد الإعلام فلماذا لا يقر ميثاق الشرف الإعلامي الذي كان بندًا واضحًا من خارطة الطريق التي أقرها في 3 يوليو 2014.
أما أبناء ماسبيرو فهم مظلومون وبهم كفاءات ولكن العشوائية والإهمال المتعمد والممنهج بالمبنى والحملات التي تشن ضده هي ما أوصلته إلى هذا المستوى، بالإضافة إلى أن الإعلام الرسمي لا ينطق باسم الشعب، رغم الشعارات التي يرددها بأنه ممثل له، وذلك من خلال فرض قيود على مقدمي البرامج بعدم التطرق لنقد النظام، بالإضافة إلى منع إعداد تقارير مع المواطن في الشارع، أو استطلاعات الرأي، وفرض ضيوف الحلقات، متابعة: "وجوههم لا تتغير، وينحصرون في عددٍ معين، من أصحاب قيادات ماسبيرو، ولا تختلف أحاديثهم عن بعض، وكلها تصب في تأييد وشكر الريس".
والقنوات الرسمية تردد نغمة التضخيم والتعظيم من الإنجازات بشكل مبالغ فيه دون أن يكون لهذه الإنجازات أثر ملموس على أرض الواقع، وأن الإعلاميين تحولوا لمذيعين خطابة للرئيس وليسوا مذيعين.
* هل سينظم ميثاق العمل الإعلامي المزمع إقراره الإعلام؟
هناك مماطلة وتسويف في استصدار قانون الإعلام الموحد، قائلة: «يبدو أن هناك اتجاهًا للإبقاء على عددٍ من القنوات الفضائية لجعلها أبواقًا للنظام والترويج لسياساته وكأنها سلعة.. ولكن هذا يضر بالرئيس ولا يعتبر في صالحه، فالواقع يقول إن هناك تراجعًا ملحوظًا لشعبية السيسي".
* البعض يتحدث عن وجود وقائع فساد بماسبيرو.. فما أبرزها.. وهل ستحاسب القيادات على أخطائها؟
ماسبيرو تحول لسوق عكاظ، ويرفع شعار الشللية والمحسوبية، مطالبة بفتح ملف التوريث بالمبنى، حيث إن أبناء القيادات وأبناء المخرجين والمعدين يتم تعيينهم بهذا المبدأ أمثال درية شرف الدين وأمين بسيوني وسناء منصور- بحسب ما يتردد داخل المبنى.
كذلك فضيحة سوزان حسن، رئيس التليفزيون المصري، والتي اتهمت بنهب مال عام يقدر ب2مليون، حصلت عليه من عاملين خارج المبنى؛ بدعوى خطة تطوير عدد من القنوات المصرية "الأولى والثانية والفضائية المصرية"، وذلك في عام 2009، واتخذ الفقي وقتها قرارًا بتجميد منصبها وأقيلت ولم تحاسب حتى الآن وتم تعيينها بمدينة الإنتاج الإعلامي بعد 3شهور من إقالتها.. فمبدأ المحاسبة غير موجود، مستشهدة بواقعة انقطاع التيار الكهربي عن ماسبيرو لمدة 45دقيقة، وهي الفترة التي من الممكن "أن يحتل فيها مصر بالكامل عن طريق ماسبيرو"، ورغم ذلك لم يُحاسب الأمير حتى الآن.
* من رأيك.. ما أسباب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر؟
القرارات الاقتصادية الخاطئة والسياسات التي تتخذ فيها "حول" والمشكلة في اختيارات الرئيس لمساعديه بالإضافة إلى التشريعات التي تم إصدارها منذ عهد عدلي منصور وصولاً للسيسي والتي تتسم بعدم دستوريتها، وذلك استنادًا لآراء خبراء القانون والدستور التي لم يستمع لها.
*من مبارك وصولاً للسيسي.. أيهم الأصلح لقيادة مصر؟
لم يتمكن أحد منهم من حكم مصر، طالما لم يستطع أحد فتح ملفات الفساد، و"السيد فخامة الفساد" هو مَن يحكم مصر.. فمبارك هو مَن أسس للفساد ومرسي لم يلحق إكمال مدته الرئاسية، متسائلاً: هل للسيسي مرشد مثل مرسي؟.
* كيف رأيتِ الدعوات المنتشرة مؤخرًا عن انتخابات رئاسية مبكرة.. وهل سيكمل السيسي مدته الرئاسية؟
على الرئيس أن يراجع نفسه وسياساته فمازالت أمامه الفرصة من خلال الاستماع للعقلاء من كبار الكتاب والخبراء؛ لأنه يتبع مسار الفشل واستكمال مدته الرئاسية متوقفة على الشعب المصري والقوات المسلحة.
* هل تؤيدين الطرح بشأن ثورة قادمة؟
هناك ثورة عاجلاً أو آجلًا طالما لم يحدث تغيير.. وفي ظل التراجع الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده البلاد وأشعر بأن الشعب المصري سينفجر ولن يهمه الرصاص.

* ماذا لو تلقيتِ عرضًا للعمل بقناة الشرق.. خاصة بعد انضمام وجوه معروفة للقناة أمثال هشام عبدالله وهشام عبدالحميد ومحمد شومان؟
مع احترامي لقناة الشرق، لن أترك بلدي وسأوصل رسالتي وأنا ببلدي حتى ألاقي ما ألاقيه ولن أنتقدها من الخارج.

* هل هناك ضغوط من الأسرة لتجنب الحديث عن السياسة.. ومن أبرز الشخصيات التي تدعمك في أزمتك؟
بالتأكيد هناك تخوفات عليّ من قِبل الأسرة ولكنهم فخورون بي، ومن أبرز الداعمين لي في أزمتي الكاتب الصحفي خالد البلشي والكاتب جمال الجمل والكاتب عبد الله السناوي وعلاء الأسوانى وفهمي هويدي وتضامنوا معي، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الحقوقية.
* ماذا عن موقفك القانوني حاليًا؟
موقوفة عن العمل بموجب قرار الأمير والذي صدر 10 مارس حتى الآن، إلى أن تظهر نتيجة التحقيق "المزعوم"، والذي جاء بطريقة تعسفية بدءًا من اللجنة "الكرتونية" وصولاً إلى الإيقاف، وسألجأ للقضاء حتى لو كان نتيجة التحقيق في صالحي طعنًا في قرار عصام الأمير وفي اللجنة التي استبقت الحكم علي قبل اجتماعها وأعلنته على الفضائيات والصحف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.