أثار قرار محكمة جنايات القاهرة، أول أمس السبت، بإخلاء سبيل عدد من المتهمين في قضية ما يعرف ب”تحالف دعم الشرعية”، على رأسهم: حسام خلف، ومحمد أبوسمرة، ومجدي قرقر، ومجدي حسين، وفوزي السعيد، وعبدالحميد جاد، ونصر عبدالسلام، وحسام عيد، ومحمد الطاهر، العديد من الجدل حول هذا القرار المفاجئ؛ حيث فتح الباب للحديث عن وجود مصالحة مرتقبة بين النظام والإخوان بحسب مراقبين للمشهد السياسي الحالي. وقال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز بن خلدون للدراسات السياسية والإنمائية، إن قرار محكمة جنايات القاهرة، أمس السبت، بإخلاء سبيل عدد من المتهمين في قضية ما يُعرف ب”تحالف دعم الشرعية بادرة خير وتمهيد لعقد مصالحة بين النظام وجماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى خطوة حسنة لإعادة السلم الاجتماعي. وأوضح إبراهيم في تصريحات خاصة ل"المصريون" أنه سعيد بهذا القرار ويرى أنه سيساهم في تهدئة الأمور، متمنيًا أن يتم الإفراج عن آخرين من قيادات الجماعة. وتابع أن مبادرة للمصالحة بين الدولة والجماعة ما زالت قائمة وسيظل متمسكًا بها، حفاظًا على وحدة مصر وللخروج من هذه الأزمة للحفاظ على المصريين، لافتًا إلى أن من أفرج عنهم لهم سجل مشرف في العمل الوطني ولابد أن يكونوا حمامات سلام بين النظام والإخوان، داعيًا إياهم إلى الانضمام للمبادرة التي أطلقها أو صياغة مبادرة جديدة للمصالحة. وأضاف شوقي رجب، القيادي بحزب الاستقلال، تعليقًا على قرار إخلاء سبيل المتهمين في قضية “التحالف الوطني لدعم الشرعية”: “إنهم في انتظار تنفيذ قرار الإخلاء”. وأضاف رجب أنه إذا تم الإفراج عن تلك القيادات فيمكن الحديث عن احتمالية وجود المصالحة بين النظام والإسلاميين، خاصة بعد أن أصبحت معارضة الرئيس السيسي أكبر وأوسع، نافياً في ذات الوقت وجود أي اتصالات بينهم وبين الأجهزة الأمنية أو حتى تلقيهم عروضًا بالمصالحة. وقال الدكتور أحمد دراج، القيادي بجبهة الإنقاذ السابق والخبير السياسي، إن الإفراج عن بعض قيادات تحالف ما يسمى بدعم الشرعية خطوة ايجابية على الرغم من تأخرها كثيرًا، مشيرًا إلى أنها ستساعد فى نوع من التهدئة السياسية وإزالة حالة الاحتقان الموجودة على الساحة السياسية والتغلب على حالة الاستقطاب الموجودة حاليًا. وأضاف دراج في تصريحات خاصة ل"المصريون" أنه ربما تساعد تلك القيادات في السعي لمصالحة بين الإخوان والسلطة، موضحًا في الوقت ذاته أن هناك جناحًا في السلطة يعرقل أى مساعٍ للمصالحة وخرج من هذا الجناح وزير العدل السابق المستشار أحمد الزند وإزاحته ربما يساعد في هذه المساعي مستقبلا، مشيرًا إلى أن هؤلاء المفرج عنهم لابد وأن تتقبلهم السلطة السياسية وإن كانت لهم رؤى واتجاهات مختلفة. وأخلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة فى طرة، برئاسة المستشار حسن فريد، أمس الأول السبت، سبيل مجدى قرقر القيادى بحزب الاستقلال والمتحدث باسم تحالف دعم الإخوان، ومجدى حسين رئيس حزب الاستقلال، والشيخ فوزى السعيد، وناصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية و6 آخرين، مع اتخاذ التدابير الاحترازية.