كشف النائب البرلماني زكريا محي الدين، عن العثور علي جثث لأكثر من طفل في محافظة الشرقية، عقب اختطافهم أثناء ذهابهم إلى المدارس، مطالبًا بالتحقيق في الأمر خلال طلب إحاطة تقدم به إلى رئيس مجلس النواب على عبد العال، يخص رئيس مجلس الوزراء ووزيرة التضامن الاجتماعي. وطالب النائب من رئيس المجلس، بسرعة مناقشة طلب الإحاطة في أقرب جلسة قادمة، وسرعة إرساله إلى وزيرة التضامن الاجتماعي لاتخاذ ما تراه مناسبًا لمواجهة هذا الخطر والعمليات الإجرامية التي تقوم بها عصابات المافيا المنظمة.
وأكد "محي الدين"، أن اختطاف الأطفال ظاهرة انتشرت بصورة مخيفة في محافظة الشرقية، حيث تم اختطافهم أثناء ذهابهم إلى المدارس، منوهًا إلى أن الخطف بغرض التسول في الشوارع أو بواسطة عصابات تجارة الأعضاء البشرية.
وأشار إلى أنه وفقًا لتقرير صادر عن المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة 2015، فإن ظاهرة اختطاف الأطفال تزايدت في الآونة الأخيرة، حيث رصدت المؤسسة في الأربعة أشهر الماضية 43 حالة اختطاف أطفال من عمر عام إلى خمسة أعوام، واحتل الريف المرتبة الأعلى في معدل انتشار الظاهرة، لتدني مستوى الخدمات وتفشي الفقر مقارنة بالمدن.
كما رصد المجلس القومي للأمومة والطفولة، حسب إحصائيات "النائب البرلماني"، أن العدد الأكبر للاختطاف كان خلال الربع الأول من العام 2015، والتي وصلت لقرابة 125 حالة خطف واتجار بالأطفال.
وأوضح "محي الدين"، أن الأسر لجأت مع تزايد حالات اختفاء وخطف الأطفال، إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنشر صور أبنائها المختفين، والإعلان عن مبالغ مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم، كما دشن نشطاء عددًا من المجموعات على موقع فيسبوك لمتابعة الظاهرة ومنها "مشروع الرقم القومي للطفل لمواجهة خطف الأطفال".
وأكد "محي الدين"، أن بطء العدالة في توقيع العقوبة على مرتكبي الجرائم يساهم في تنامي ظاهرة خطف الأطفال، مطالبًا بأن يكون لمجلس النواب دور بناء وواضح لمواجهة تلك الجرائم المنظمة من عصابات المافيا.