لا أحد في مصر أو متابع للدوري الممتاز المصري، ينكر أن حسام حسن أو العميد حسام حسن، أحدث طفرة كبيرة في أداء مستوى النادي المصري البورسعيدي بأقل الإمكانيات ومع لاعبين مغمورين مع كامل احترمنا لهم، لكنهم ليسوا على مستوى نجومية لاعب من لاعبي الأهلي والزمالك أو حتى الإسماعيلي. حسام حسن، عرف عنه منذ نشأته وبدايته مع كرة القدم بالنادي الأهلي الحماس الزائد ورفض الخسارة والهزيمة واللعب دائمًا على الفوز، وهو ما جعله يستمر في الملاعب حتى سن ال38 عامًا، ولكن ما يفعله حسام حسن هذا الموسم واحتلاله المركز الثالث بالدوري برصيد 39 نقطة على حساب فرق كبيرة ذات إمكانيات كبيرة أيضًا مثل الإسماعيلي وإنبي وسموحة، لا بد من الوقوف إليه لمعرفة ماذا يفعل حسام حسن لكي يجعل المصري يظهر بهذا المستوى. وكشف حسام حسن، نفسه عن بعض هذه الأسباب التي جعلته ينجح مع الفريق بالدوري، مؤكدًا أنه وضع سياسة منذ بداية الموسم باحترام الخصم وفرض شخصيتنا عليه، واللاعبون اجتهدوا ويعرفون أدوارهم جيدًا داخل الملعب". وتابع: "نجحنا في خلق حالة من التوازن بين الهجوم والدفاع، رغم معاناتنا في كل مباراة من نقص الصفوف بسبب الإصابات أو الإيقافات". وأكد أن الفريق يلعب بروح جماعية، وكل اللاعبين يؤدون ما عليهم وأعضاء الجهاز الفني لا ينامون من أجل العمل على تحسين الأداء ومعالجة الأخطاء.
تدريب المنتخب أو الأهلي يحلم حسام حسن منذ بدايته التدريبات في المصري البورسعيدي موسم 2008 مع الراحل سيد متولي بتدريب المنتخب أو النادي الأهلي بيته الذي تربي فيه، ورغم نجاحه في قيادة الزمالك أكثر من مرة إلا أنه يرى أنه مازال لم يصل للحلم المطلوب والذي يسعى لتحقيق هو تدريب منتخب مصر أول النادي الأهلي. ولذلك يفعل حسام وشقيقه إبراهيم كل ما بوسعهما للنجاح مع أي فريق يتولي تدريبه حتى يثبت للمسئولين في اتحاد الكرة أو النادي الأهلي بأنه الأحق بتولي مهمة تدريب المنتخب أو النادي في الفترة المقبلة، في حالة التعثر مثلما حدث بالنادي الأهلي عقب رحيل البرتغالي بيسيرو لتدريب بورتو، حيث ظل النادي يبحث عن مدرب لفترة اقتربت من الشهرين حتى استقر على الهولندي مارتن يول.
العشق الجماهيري الجماهير هي رقم واحد في نجاح أي منظمة حتى لو كانت ناجحة طول عمرها.. لكن وجود الجماهير يعطيها المتعة والنجاح الأكثر إمتاعًا.. ويتمتع حسام حسن في بورسعيد بحالة من العشق الفريد تجمعه بجماهير النادي المصري البورسعيدي، مما يجعلهم أكثر الداعمين له في كل مباراة ومع كل قرار يتخذه، المساندة الجماهيرية تأتى انعكاسًا لاقتناع تام بقدرات العميد التدريبية أو حينما كان لاعبًا بصفوف الفريق عقب رحيله عن الزمالك موسم 2003 2004 حيث استطاع جذب حب الجماهير إليه بعد أول مباراتين فقط مع الفريق الأخضر.
دعم الإدارة مما لا شك فيه أن دعم الإدارة والثقة الكبيرة في إمكانيات المدرب تجعله يقوم بمهام عمله بذهن صافي دون التفكير في أشياء أخرى تعكر صفو تفكير مع الفريق في المباريات والدوري.. وهو ما يلقاه حسام حسن في المصري خلال الأيام الحالية بدعم كبير ولا محدود من المهندس سمير حلبية رئيس النادى المصرى، الذي منحه كافة الصلاحيات بالفريق منذ تعاقد معه لتدريب الأخضر حتى يستطيع قيادته للعودة لعهده السابق من قبل.. حتى لا ينجرف في دوامة الخطر وشبح الهبوط الذي كان يطارده طوال المواسم الماضية بالدوري.
الحماس والجماعية يمتاز حسام حسن عن غيره من المدربين المصريين بحماسه القوي والزائد عن الحد أحيانًا كثيرة، فيلعب حسام حسن بحماسة اللاعبين داخل الملعب ويجعلهم يخرجون كل ما بوسعهم حتى يحققوا الفوز ويكونوا عند حسن ظن العميد حسام حسن حتى لا يفقد أحدهما مكانه في التشكيل الأساسي للفريق. اللعب بجماعية نجح حسام حسن في جعل الفريق يلعب بجماعية دون الاعتماد على نجم محدد بالفريق والمهارة الفردية؛ حيث استطاع تكوين فريق جيد من عناصر شباب مازال أمامهم الكثير في الكرة وهو أحد أهم أسبابه نجاحه بالفريق.