العميد حسام حسن نموذج مجسم للنجاح والإصرار والطموح والحماس القوي.. نجح كلاعب في أن يترك بصمة علي جدار الكرة المصرية والأفريقية والعربية والعالمية..كهداف مميز بدرجة قناص.. وكمدرب نجح مع كل الأندية التي تولي تدريبها رغم قصر عمره كمدير فني..هذا الموسم حقق مع المصري البورسعيدي إنجازًا وقفز بمستوي الفريق بشكل كبير وحقق نتائج مبهرة. حماسه عابر للقارات وطموحه بلا سقف، عاش صقرًا محلقًا في سماء التهديف كرويًا، فكافأته الساحرة المستديرة بلقب المدرب العميد، ولذلك لم يكن غريبًا أن يسير حسام حسن بخطي ثابتة نحو العالمية من بوابة التدريب.. (8 أعوام) يحتفظ بها حسام في سجله التدريبي.. إذ سجلت 2008 انطلاق صافرة بدايته كمدير فني للمصري البورسعيدي، ليمر بحسام العام تلو الآخر في تشكيلة أندية متنوعة بين (الاتصالات - الزمالك- الإسماعيلي- مصر المقاصة - الاتحاد السكندري - المصري). رغم المشوار القصير لحسام حسن تدريبيًا إلا أن تاريخه مليء بإثارة غير عادية، أبرزها قيادته للمنتخب الأردني (2013- 2014) ففي 25 يونيو 2013 عين مديرًا فنيًا لمنتخب الأردن ومعه تأهل إلي الملحق العالمي بعد الفوز علي أوزبكستان غير أنه واجه منتخب أوروجواي ليفشل في تحقيق حلم التأهل لمونديال 2014 وواصل المشوار حتي صعد لكأس آسيا 2015 للمرة الثالثة في تاريخ الأردن بدون أي هزيمة في التصفيات. يحتفظ فريق المصري البورسعيدي بمكانة خاصة في سجل العميد وشقيقه، فمعه كانت البداية التدريبية 2008.. وبين يديه عاشت مصر أسوأ حادثة في تاريخها الكروي مجزرة استاد بورسعيد 2012، وفي الموسم الماضي 2015 سار بخطي مميزة مع الفريق البورسعيدي. مرت السنوات، ليعود حسام حسن إلي المصري خلفا لمختار مختار، محققًا نتائج غير عادية.. مع انطلاقة الدوري العام، مزاحمًا الأهلي والزمالك والمقاصة علي صدارة الدوري، محتفظًا في جعبته ب25 نقطة من 12 مباراة فاز في 7 لقاءات وتعادل في 4 أخري وخسر واحدة فقط. مع الزمالك كان "مُنقذًا" للقلعة البيضاء فهو كلاعب بالتيشرت الأبيض حقق بطولات عديدة من 2001 ولمدة أربع سنوات..وحين تم تعيينه مدربا الموسم قبل الماضي أنقذ الفريق من فضيحة المركز ال14 بالدوري والهبوط للقسم الثاني ورغم الظروف الصعبة التي مر بها الفريق إلا أن الفريق الأبيض رفع كفاءة وحماس اللاعبين فارتفع بمستواهم، خلال أيام قليلة وصعد به إلي المركز الثاني بنهاية الدوري..وعاد ثانية ليحقق معه مستوي مميزًا وترك كل شيء ليكون مدربا للأبيض لكن فوجئ بإقالته لعناده وقوة شخصيته وليس لسوء الأداء أو النتائج. حسام حسن مواليد 10 أغسطس 1966 بحلوان أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف مع المنتخب المصري برصيد 83 هدفاً من ضمنها 18 هدفا وديًا وهو بذلك صاحب أعلي سجل تهديفي دولي في القارة السمراء، والثالث في تاريخ اللعبة علي المستوي الدولي بعد علي دائي مهاجم إيران وفيرينك بوشكاش لاعب المجر، وثاني أكثر لاعبي منتخب مصر والدول الأفريقية مشاركة في المباريات الدولية برصيد 170 مباراة وذلك بعد حذف عدد غير قليل من مبارياته من الفيفا. يتصدر قائمة تشمل سبعة لاعبين سجلوا أكثر من 100 هدف في الدوري المصري برصيد 176 هدفاً. هو الأخ التوءم لإبراهيم حسن، وتزاملا في العديد من الأندية علي مر مسيرتهما الكروية والتدريبية، اختير ضمن قائمة شملت أفضل 1000 لاعب شاركوا في بطولة كأس العالم علي مر التاريخ وذلك بعد مشاركته الفعالة في كأس العالم 1990 بإيطاليا. حسام عاش لحظات كمخرج سينمائي ليعيد تصدير نجوم فريقه لصدارة المشهد، وحققها في المصري البورسعيدي مع أحمد رءوف بمنحه الفرصة الكاملة في قيادة هجوم النادي البورسعيدي، بعد رحلة تكاد تشبه الصيام.