استمراراً لمسلسل إهانة أبناء سيناء على يد الأجهزة الأمنية تعرض طالب من العريش يدرس بكلية التربية بجامعة الأزهر بالقاهرة لموقف شديد الحرج أثناء عودته من القاهرة لقضاء إجازة العيد مع أسرته .. حيث استوقفه احد رجال الأمن أثناء خروجه من محطة مترو الأنفاق بالمرج في طريقه إلى موقف العريش وسأله عن إثبات الشخصية الخاص به فأخرج له كارنيه الكلية وبطاقته الشخصية فلما وجدها من العريش نظر لحيته و علامة الصلاة على جبته ثم قام باحتجازه في سيارة كانت تقف إلى جواره وكان يوجد بها نحو أربعة أشخاص ثلاثة منهم من الفلسطينيين المسافرين إلى العريش ورجل أخر مسافر إلى العريش ثم سلموهم إلى أحد الضباط الذي وضعهم في سيارة للترحيلات كان بداخلها نحو ستة أشخاص ذهبت بهم إلى قسم شرطة المرج حيث تم التحفظ على هواتفهم المحمولة وبطاقاتهم الشخصية والقي بهم في أحد الغرف الضيقة قبل أن يتم الإفراج عن بعض الأشخاص من ذوي المعارف والاتصالات ، ومكث الباقين في الحجز حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي الذي وافق وقفة عيد الأضحى ليتم عرضهم على أحد الضباط بمكتب مباحث أمن الدولة بالقسم . وأكد الطالب انه تم سؤاله عن أخواته وعملهم وأصدقائه وإلى من يقرأ ويستمع وفي أي المساجد يصلي ومتي أطلق لحيته . وقال : استمر استجوابي لمدة ثلاث ساعات وأنا معصوب العينين ليعودا بي مرة أخرى إلى الحجز ليستدعوني مرة أخرى في حدود العاشرة مساءاً للعرض على ضابط أخر كان أكثر عنفاً وحدة من الضابط الآخر حيث كنت كلما أجيب إجابة لا تروق له يقوم بسبي وشتمي بأبي وأمي ولكن لم يتم الاعتداء علي بالضرب وقام هذا الضابط بسؤالي نفس الأسئلة التي سألني إياها الضابط الذي استجوبني في أول مرة وأضاف إليها أسئلة حول من أعرف من الملتحين بالقاهرةوالعريش وهل سافرت إلى الجهة الأخرى أم لا " يقصد جنوبسيناء " فأجبت بالنفي كما سألني هل أصلي بمسجد العزيز بالله في حلمية الزيتون والذي يخطب فيه الشيخ محمد حسان ومسجد الرحمة بمدينة نصر؟ واستمر في استجوابي لنحو ساعتين قبل أن يأمرهم بتسليمي أغراضي وإطلاق سراحي بعد نحو 24 ساعة من الذل والهوان . يأتي ذلك استمراراً لمسلسل المضايقات الأمنية التي يتعرض لها أبناء سيناء سواء داخل سيناء أو خارجها حيث تم من قبل احتجاز عددا من أبناء العريش الذين يدرسون بالقاهرة وعددا من المحافظات الأخرى واستجوابهم قبل أن يتم إطلاق سراحهم لاحقا .