ألغى الأمن مؤتمر حمدين صباحي، مؤسس "التيار الشعبي"، المرشح الرئاسي السابق، الذي كان من المقرر عقده اليوم بمقر نقابة المهندسين بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة حول مبادرته "البديل الحقيقي"، مرجعًا ذلك إلى دواع أمنية. وقال مجدي عيسى، عضو المكتب السياسي لحزب الكرامة إن "الاجتماع كان مخصصًا لمناقشة "السياسات البديلة" بدلاً من السياسيات القائمة التي أدت إلى حالة الركود الحالية". وأوضح أنه كان من المقرر حضور قيادات وأعضاء أحزاب "الكرامة", و"التحالف الشعبي الاشتراكي"، و"التيار الشعبي"، وممثلون عن القوى السياسية والوطنية بالبحيرة للمؤتمر, لكن تم إلغاءه لعدم تبليغ قوات الأمن بميعاده بوقت كاف لكي تقوم بتأمين المؤتمر وأخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة. وكان صباحي عقد الجمعة مؤتمرًا بمحافظة القليوبية مع قيادات وأعضاء حزب "الكرامة" بالمحافظة، بحضور الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة الأسبق، والسفير معصوم مرزوق، المتحدث باسمه في انتخابات الرئاسة، في إطار الترويج لمبادرته "البديل الحقيقي"، التي أطلقها مؤخرًا. وقدم صباحي شرحًا مفصلاً عن المبادرة، التي قال إنها تهدف إلى تشكيل تنظيم معارض قوي، يضم الحزب الجديد الذي سيتشكل من اندماج حزبي "الكرامة" و"التيار الشعبي" وبعض المستقلين، بخلاف أحزاب التيار الديمقراطي، وكذلك المقتنعين بالمبادرة ولا يرغبون في الانضمام لأحزاب، من خلال شبكة واسعة أكبر تتضمن كافة العاملين في مصر والمجتمع المدني. وأشار المرشح الرئاسي السابق إلى أن "التنظيم عبارة عن حزب وجبهة اسمها "التيار الديمقراطي"، نطرح من خلالها كل البدائل، ونناقشها للخروج بأقوى المشروعات، كبديل حقيقي في مواجهة بديلين خاسرين وفاشلين، هما دولة مبارك الفاسدة، وفاشية الإخوان، لترسيخ مبدأ تداول السلطة". وكان صباحي الذي حل ثالثًا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في عام 2014، أطلق مبادرته الجمعة قبل الماضية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تحت عنوان بيان اللجنة التحضيرية لتوحيد القوى الوطنية المدنية، جاء فيه أنه: "في أيام حاسمة من تاريخ مصر نخوض فيها حربًا ضروسًا ضد الإرهاب الدموي، والفساد المدمر، وأعداء التغيير إلى الأفضل... وجد كثيرون أنفسهم في حاجة ماسة إلى بناء بديل حقيقي". وأضاف: "يا أيها الشعب المصري العظيم، ويا أيتها الأحزاب والقوى والحركات المدنية المتمسكة بتغيير حقيقي، والراغبة في تحسين حياة المصريين إلى الأفضل، لقد حانت لحظة صناعة البديل ورفع رايته وطنية مدنية خفاقة يشيرون إليها، ويقفون تحتها، كي تخرج مصر العظيمة من ضيق الآني إلى براح الآتي". واعتبر محللون إن دعوة صباحي هي الأولى من نوعها التي يتحدث فيها بطريقة غير مباشرة عن إزاحة النظام المصري وإيجاد بديل له.