قال مصدر كنسى داخل الكلية اللاهوتية الإنجيلية بالعباسية، إن مجمع "القاهرة" الإنجيلى، وافق فى جلسته التى انعقدت بكلية اللاهوت الإنجيلية بالعباسية، على رسامة المرأة قسيساً، فيما يعد قرارًا تاريخيًا غير مسبوق في تاريخ الكنيسة الإنجيلية فى مصر. ومن جهته، أكد الدكتور إكرام لمعى رئيس مجلس الإعلام بالكنيسة الإنجيلية، والذى شارك فى حضور الجلسة أن اجتماع المجمع قانوني، شارك فيه قساوسة مجمع القاهرة، وتم طرح مسألة رسامة المرأة قسيسًا، وقد وافق الجميع وعددهم 27 ماعدا قس واحد رفض القرار، وثلاثة امتنعوا عن التصويت. وأضاف لمعى أن القرار لا يحتاج إلى موافقة السنودس (المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية) أو رئاسة الطائفة الإنجيلية، وهو ملزم لمجمع القاهرة وغير ملزم لباقى المجامع فى الصعيد والدلتا. وعن خلفيات الموضوع، قال لمعى إن القرار اتخذ بعد تقدم "آن إميل زكى"، بطلب للرسامة، وبالتالى قام مجمع القاهرة بأخذ هذه المبادرة، مؤكدا أن الرسامة حق أصيل للمجمع. خاصة بعد اطلاعه على دراستها عن "الأسس اللاهوتية لرسامة المرأة قسيسة"، لافتا إلى أنه رغم تحمسه للفكرة، إلا أنه كان يود أن يقرر السنودس فكرة الرسامة، ولكنه اعتبر خطوة مجمع القاهرة "طيبة". وأضاف لمعى أن هذا القرار يعد رسالة إلى جميع الطوائف المسيحية على أننا فى الطائفة الإنجيلية لا نفرق بين المرأة والرجل، وأن هذا القرار الجيد من المجمع هو نموذج لاستنارة الكنيسة الإنجيلية فى مواجهة الأصولية المسيحية الموجودة فى الطوائف الأخرى. وتعتبر الكنيسة الإنجيلية أكثر استنارة وتقدمًا من جميع الكنائس الأخرى نظرًا لاعتناق أتباعها للمذهب البروستانتى، وهو مذهب أسس على طريقة إصلاحية خلافًا للمذهبى الأرثوذكسى والكاثوليكى.