بايدن: قدمنا لأمن إسرائيل مالم تقدمه أي إدارة سابقة التقى جو بايدن نائب الرئيس الأميركي، رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدسالغربية اليوم الأربعاء، حيث أدان بايدن خلال اللقاء الهجمات الفلسطينية على إسرائيليين، لافتا إلى أن الإدارة الأميركية الحالية قدمت لأمن إسرائيل أكثر من أي إدارة سابقة. وقال بايدن في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو "دعوني أقول بشكل واضح، إن الولاياتالمتحدة الأميركية تدين هذه الأعمال، وتدين الإخفاق في إدانتها". وعلق بايدن على حادث وقع أمس بقوله إن زوجته جيل وأحفاده كانوا يتناولون طعام العشاء على شاطئ في مدينة تل أبيب، بينما كان فلسطيني يطعن سائحا أميركيا حتى الموت ويتسبب في إصابة 11 شخصا آخرين بجروح في مكان قريب، وقال "لا أعرف تحديدا ما إذا كان على بعد مئات الأمتار أو ألف متر"، معتبرا أن ذلك قد يحدث في أي مكان. وكان سائح أميركي قتل أمس في تل أبيب على يد فلسطيني هاجم بالسكين عددا من المارة، بينما كان بايدن مجتمعا مع الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز على بعد بضع بنايات، وقد استشهد المهاجم برصاص الشرطة. وقال بايدن إن السائح القتيل يدعى تيلور فورس (28 عاما)، وهو جندي سابق في الجيش الأميركي وكان قد خدم في أفغانستان والعراق. وفي سياق آخر، أكد نائب الرئيس الأميركي التزام الولاياتالمتحدة بدعم أمن إسرائيل، معتبرا أن إدارة باراك أوباما قدمت لأمن إسرائيل أكثر من أي إدارة أميركية في التاريخ. وأضاف "نلتزم بأن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها في وجه المخاطر الجدية، وهذا مهم لأمن إسرائيل التي تعيش في منطقة صعبة للغاية صعبة ومتغيرة". واعتبر بايدن أن الطريق الوحيد للحفاظ على "الطابع اليهودي والديمقراطي" لإسرائيل يتمثل بالخروج من الطريق المسدود نحو تطبيق حل الدولتين للشعبين، داعيا الطرفين إلى اتخاذ إجراءات في هذا الاتجاه. ومن المقرر أن تنتهي المنح العسكرية الأميركية الحالية لإسرائيل -التي تصل قيمتها إلى نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا- عام 2018، ويريد البلدان تمديدها قبل نهاية ولاية أوباما في يناير 2017، لكنهما اختلفا على حجم الأموال المقترحة. وبينما تطالب إسرائيل بخمسة مليارات دولار كمساعدات سنوية في المستقبل، يتحدث الأميركيون عن 3.7 مليارات دولار فقط، مما دفع مسؤولين إسرائيليين إلى التلميح مؤخرا بأن نتنياهو قد ينتظر الرئيس الذي سيخلف أوباما ليحصل على عرض أفضل. ومن المقرر أن يلتقي بايدن في وقت لاحق اليوم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، وسط أنباء عن أنه لا يحمل في جعبته مبادرة جديدة.