ما تزال شركة بريزنتيشن صاحبة حق الرعاية لقناة النيل للرياضة تثير الجدل فى الأوساط الرياضية والسياسية فى مصر , ففى الوقت الذى أعلنت فيه الشركة بصفتها راعى اتحاد الكرة دفع مبلغ 120 ألف دولار أى أكثر من مليون جنيه تكلفة الطائرة الخاصة للمنتخب الوطنى والتى ستقله إلى نيجيريا يوم 23 مارس الجارى لمواجهة منتخبها يوم 25 مارس فى تصفيات كأس الأمم الافريقية بهدف توفير كافة سبل الراحة للفراعنة فى رحلتهم ، وذلك بعد تأخر وزارة الرياضة فى دفع الجزء الخاص بها والبالغ 27 ألف دولار . وفى الوقت الذى خضعت فيه نفس الشركة لتعليمات رئيس نادى الزمالك بتحمل جزء من راتب المدير الفنى الجديد للفريق اضافة إلى شراء ( عجول ) لذبحها بهدف فك النحس الملازم للفريق فى مسابقة الدورى العام .. نجد أن هذه الشركة تماطل فى سداد مستحقاتها للعديد من القنوات الفضائية والحكومية , والدليل أنه قد صدر حكم قضائى من محكمة جنح الدقي، يوم 23 يناير الماضى بحبس محمد كامل رئيس مجلس إدارة شركة “برزنتيشن”، 3 سنوات، وتغريمه 10 آلاف جنيه، لإصدارها شيكات بدون رصيد لصالح قنوات MBC مصر , وكشفت مصادر داخل قنوات إم بي سي مصر، إلى أن الشبكة مستمرة في إجراءات التقاضي لحين حصولها على كامل حقوقها وصرف الشيكات المُرتدة التي تُماطل شركة بريزنتيشن في سدادها.
وعلى الجانب الآخر نجد أن المسئولين فى بعض الجهات العليا والرقابية إلى جانب قيادات ماسبيرو يرفعون شعار ( ودن من طين وودن من عجين ) فى تعاملهم مع شركة بريزنتيشن التى لم تسدد جزء كبير من مستحقات اتحاد الإذاعة والتليفزيون , إلى جانب قيامها بتقديم شيكات تبين أنها ( مضروبة ) وبدون رصيد وأشهرها الشيك رقم 30 31424 والمسحوب على بنك الشركة العربية المصرفية والموقع باسم محمد كامل والموجه لصالح قطاع النيل للقنوات المتخصصة بمبلغ 920 ألف جنيه ، وهو الرقم الذي تحمل القطاع دفعه لمدينة الإنتاج الإعلامي نظير تأجير أستوديو خاص لبرنامج "ستاد النيل" بقناة نايل سبورت، والذي تشرف عليه الشركة الراعية للقناة "بريزنتيشن ".
أعود مرة آخرى لحكاية هانى أبوريدة والذى فجرنا مفاجأة فى مقالى أمس بوجود موانع قانونية قد تمنع ترشحه فى انتخابات رئاسة اتخاد الكرة القادمة بعدما كشف الكثيرون أنه أحد ملاك شركة بريزنتيشن وهو ما يتعارض جملة وتفصيلا مع القانون رقم 106 لسنة 2013 في شأن حظر تعارض مصالح المسئولين في الدولة .. وبهذه المناسبة نسأل : هل صحيح أن هانى أبوريدة مسنود بقوة من إحدى الشخصيات المقربة جداً من الرئيس عبدالفتاح السيسى ؟ . فى هذا الإطار نشير إلى أن شركة بريزنتيشن تقوم باستغلال قناة النيل للرياضة للتخديم بكل السبل لصالح أبوريدة فى سبيل تحقيق هدفه بالوصول لكرسى العرش فى اتحاد الكرة .. ولعل أكبر دليل على ذلك برنامج ( نايل كورة ) الذى يقدمه خالد لطيف عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى والمرشح فى نفس قائمة أبوريدة فى الإنتخابات القادمة , حيث تم تخصيص جزء كبير من الإعلانات لبثها عبر نفس البرنامج الذى يقوم بتغطية أخبار ونشاطات الأندية التى لها صوت فى انتخابات اتحاد الكرة , وطبعا الهدف واضح وهو التخديم على قائمة أبوريدة مقابل (تظبيطات ) وأشياء آخرى !!!.
على الجانب الآخر نشير إلى أن هناك مخالفة صريحة لبنود التعاقد بين ماسبيرو وبريزنتيشن تتعلق بقيام الشركة بعمل ستديو تحليلى على المباريات التى تذاع عبر البث الأرضى وقد كشفت مصادرنا المطلعة أنه خلال مباراة مصر ونيجيريا التى ستقام فى مصر يوم 29 مارس الحالى والتى قام اتحاد الاذاعة والتليفزيون بدفع مبلغ 90 الف دولار تكلفة الشارة والانتاج التى يلتزم بها أمام الاتحاد الافريقي وقناة بين سبورت القطرية صاحبة الحقوق , سوف تقوم الشركة (على الجاهز ) بعمل ستديو تحليلي لهذه المباراة عبر البث الارضى رغم أن هذا ليس من حقها , أى أن التليفزيون اشتري لصالح الشركة التى لا تقوم بدفع أية مبالغ مقابل ذلك ؟!! .
وفى النهاية تتبقى كلمة .. رغم أنه ما تزال لدى العديد من المفاجآت والأسرار المثيرة فى ملف ماسبيرو وبريزنتيشن , إلا أن الكثيرين من أبناء ماسبيرو خاصة فى قطاعى التليفزيون والأخبار طالبونى عبر اتصالاتهم الهاتفية أو الرسائل بالعودة لتناول القضايا والمهازل والتجاوزات التى لا تعد ولا تحصى داخل المبنى , وأمام هذه الرغبات التى تعكس ثقة فى شخصى المتواضع وكتاباتى التى لا تستهدف سوى الصالح العام قررت الإستجابة لهم على أن نستكمل هذا الملف مرة آخرى خلال الأسابيع القادمة .