أصبحت وكالة صوت القاهرة للإعلان بمثابة الملاذ الأخير لمسئولي شركة بريزنتيشن لامتلاك حق رعاية قناة النيل للرياضة التابعة لقطاع القنوات المتخصصة برئاسة حسين زين بماسبيرو. ولم يعد أمام بريزنتيشن سوى اللجوء إلى الوكالة لضمان استمرار بث إعلاناتها ومباريات الدوري العام على شاشة المحطة وذلك عقب تعثرهم في سداد أموال تعاقدهم مع القطاع الاقتصادي بالتليفزيون وتراكم المديونية لتتخطي نحو 10 ملايين جنيه بعد ارتداد مجموعة شيكات حررها مسئولو بريزنتيشن لصالح ماسبيرو كلها عادت من البنك تجر أذيال الفلس لعدم كفاية الرصيد. البحث عن حل لامتلاك حق البث على شاشة «نايل سبورت» أمر بات يشغل بال قيادات «بريزنتيشن» الذين جمعهم أكثر من لقاء ومسئولى القطاع الاقتصادى ب«ماسبيرو»، أسفر أحدهم عن التوصل لحل قدمه أحد مسئولى «القطاع الاقتصادى»، وحظى بقبول كبير من مسئولى الشركة، وتمثل الأمر حسب مصادرنا المطلعة في تعاقد «بريزنتيشن» مع وكالة صوت القاهرة للإعلان وعرض الأخيرة شراء حق الرعاية لقناة «نايل سبورت» عن طريقها. المصادر ذاتها لفتت النظر إلى أن التعاقد مع صوت القاهرة ينقذ «بريزنتيشن» من الالتزام بسداد الأموال في مواعيد ثابتة ومحددة دون تأخير، حيث تسمح لائحة صوت القاهرة بالسداد بنظام الآجل، وهو ما يمكن الشركة من البث عبر القناة وتسديد المبالغ المستحقة «حين ميسرة». المصادر من داخل وكالة صوت القاهرة من جانبهم أكدوا وجود مفاوضات من قبل بعض مسئولي شركة بريزنتيشن لنقل التعاقد معهم مشيرين إلى أنها مجرد عروض شفوية لم يدعمها أي طلبات مكتوبة حتى يتم الاتفاق على بنود التعاقد وسبل تنفيذه خلال الفترة المقبلة موضحين أن الأمور مع الاقتصادي مازالت في طور المفاوضات ومحاولة إيجاد صيغة تلزم الشركة بالسداد في مواعيد الأقساط ووضع شروط جزائية كبيرة حال التعاقد من جديد معهم. مسلسل أزمات بريزنتيشن على ما يبدو حلقاته لا تعرف كلمة «النهاية»، فمع كل نهاية حلقة، يتضح أن المستقبل يحمل حلقة جديدة أكثر إثارة.. ففي الوقت الذي يواجه رئيس الشركة حكما قضائيا بالسجن 3 سنوات لإصداره شيكا دون رصيد لصالح مسئولى محطة «إم بى سي»، ظهرت أزمة رعاية نايل سبورت لتفرض نفسها بقوة على الساحة خلال الفترة المقبلة حسب مصادرنا.