عادت الإعلامية عزة الحناوي لتهاجم الرئيس عبدالفتاح السيسي، على الرغم من إيقافها عن العمل بعدما هاجمت عقب كارثة السيول التي ضربت الإسكندرية وبعض المحافظات. الحناوي شنت هجومًا لاذعًا على السيسي وقالت خلال برنامجها "أخبار القاهرة" علة قناة "القاهرة"، وخاطبته بالقول: "أنت قلت لما حد يوجعكم يا مصريين متردوش وإشتغلوا، وإحنا بنشتغل، بس أجهزتك، وحضرتك مبتشتغلش الحقيقة". وأضافت: "مفيش ملف انت حليته من ساعة ما توليت رئاسة مصر، وباقى شهور قليلة وينتهى سنتين من عمر ولايتك، ولم نرى تغغير كما وعدت، أننا نشعر وكأن النظام يرفع شعار "الرحيل التم أو الموت الزؤام" ضد الشعب المصرى"، مضيفة أن "هناك مصريين كتيرين رحلوا عن مصر، وآخرين يرغبون فى الرحيل حتى وإن تنازلوا عن جنسيتهم". وهذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها الحناوي سياسات الرئيس، إذ سبق وهاجمته عندما تعرضت محافظة الإسكندرية لسيول قبل شهور، وطالبته بتطهير المحليات من الفساد، ومحاسبة المسئولين، من أول السيسي نفسه إلى أصغر محافظ أو وزير. وقالت في حلقتها: "كله يتحاسب من أول سيادتك، فين خطتك.. فين رؤيتك، كل مسئول لازم ييجي وهو عارف هيعمل إيه، عشان لو معملش يتحاسب. ده اللي بيسرق جنيه بيتحبس، لو مفيش محاسبة حضرتك هتفضل تتكلم وتوعد ومفيش نتيجة الشعب هيلمسها". في أولى حلقات عودة برنامجها على القناة الثالثة الرسمية، خرجت الحناوي تنتقد خطابات السيسي قائلة: "دي خطابات يا فندم شبه خطابات هتلر وإعلان ديكتاتورية في البلاد، سيادتك مبتشتغلش ومفيش ملف واحد حليته من يوم ما جيت". علي النقيض من الإعلاميين الذين جعلوا برامجهم سوقًا لدعوة المواطنين للنزول في الانتخابات البرلمانية ليلاً ونهاًرا، خرجت الحناوي تهاجم السيسي، رافضة دعوته لجموع الشعب بالنزول والمشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مؤكدة أنها حرية شخصية، والمواطن من حقه لا يشارك في أي انتخابات ولازالت كرامته مُهانة. وقالت في هجومها: "مقام المواطن اللي انهار عقاره بسبب فساد المحليات، إنه ينام على الأرض في دار مناسبات ويتصرفله 600 جنيه، لو كان مكسيكي كانوا هيصرفوله كام؟، لكن المصري بيتهان بره وجوه، عشان كده مش هننزل". وتابعت: "مش من حقنا إننا نقول تنزل أو متنزلش، مش من حقي ولا أي صحفي ولا أي إعلامي دي حريتكم الشخصية". وبعد هذا الهجوم قرر عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إيقاف الحناوي، وأمر بتحويلها إلى التحقيق. عقب عام من حكم السيسي، خرجت الإعلامية لتعبر عن حزنها على "ثورة 30 يونيو"، وأكدن أنها انهارت على رؤوس كل من يفكر أن يسير في اتجاه غير المقرر له، وأن الوضع لم يختلف بل ازداد سوءًا، وأن من يدير مبنى ماسبيرو هم قيادات الحزب الوطني وقيادات الإخوان، وملفات الفساد لم تفتح بعد. وفي يناير 2011خرجت الإعلامية الجريئة، لتفتح النار على منبرها ماسبيرو متهمة إياه بأنه يعتبر بوق إعلامي مزيف للأنظمة، ودافعت عن الثورة، وأنها طوق النجاة لها مما تعرضت له خلال مشوارها الإعلامي، مطالبة بتطهير المبنى، وأعلنت أنها لن تلتزم بأوامر قيادات ماسبيرو بعد الثورة بألا يطلقوا على مبارك كلمة مخلوع، وخرجت ترددها في كل حلقاتها.