تعرفت السلطات الفلبينية على هوية المسلح القتيل، روجاسان ميسواري، وهو فلبيني يبلغ من العمر 21 عاما، الذي هاجم الداعية السعودي، عائض القرني، خلال زيارته إلى الفلبين وإلقائه ندوة هناك. وقالت السلطات إنها عثرت على حقيبة المسلّح، التي احتوت على زي موّحد لطلاب الهندسة في جامعة غرب مينداناو، التي ألقى فيها الداعية ندوته، ولكن لم تتمكن السلطات من التأكد على الفور ما إذا كان القتيل مسجلاً في الجامعة، وأشارت إلى احتمال كون بطاقة الهوية الموجودة في حقيبته مزيفة، حسبما ذكرت صحيفة "مانيلا تايمز" الفلبينية الواسعة الانتشار. وأصيب القرني والدبلوماسي السعودي الذي كان يرافقه الشيخ تركي الصايغ، بجروح عندما تعرضا لإطلاق النار عند مغادرتهما احدى الجامعات في مدينة زامبوانجا جنوبالفلبين بعد أن ألقى القرني محاضرة فيها. وقتلت الشرطة الفلبينية التي كانت ترافقهما المهاجم واعتقلت اثنين مشتبهًا بهما شوهدا مع المسلح أثناء محاولتهما الهرب، بحسب الشرطة. ولا تزال السلطات تحقق أيضًا مع الفلبينيين اللذين تم القبض عليهما لمشاركتهما في الهجوم، مجير أبوبكر، (31عامًا)، وجنيد قادري صالح، (36عامًا). وورد اسم القرني على قائمة تنظيم "داعش" للدعاة السعوديين في مجلته الشهرية "دابق"، في مقال بعنوان "اقتلوا أئمة الكفر". واتهم التنظيم مجموعة الدعاة بالكفر، ودعا "الذئاب المنفردة" إلى التحرك ضدهم. وجاء حادث الثلاثاء بعد أن تصدى الجيش لهجوم شنته جماعة غير معروفة أعلنت مبايعتها ل "داعش" في بوتيج وهي بلدة زراعية فقيرة تبعد نحو 200 كلم شمال شرق زامبوانجا. وقتل في الهجوم 12 مسلحًا وخمسة جنود وتسبب في تشريد أكثر من 30 ألف شخص خلال القتال الذي استمر عدة أيام وانتهى عندما سيطر الجيش على المعسكر الرئيسي للمسلحين خلال عطلة نهاية الأسبوع. والأسبوع الماضي طلبت السفارة السعودية في مانيلا من الشرطة المحلية زيادة الإجراءات الأمن على مبنى السفارة وعلى مكاتب الخطوط الجوية السعودية بسبب تهديدات غير محددة، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفلبينية تشارلز خوسيه. يأتي هذا فيما وجه نشطاء ودعاة اتهامات إلى إيران بالوقوف وراء محاولة اغتيال القرني، على ضوء موقفه الداعم لتحركات بلاده في اليمن ضد الحوثيين الشيعة المدعومين من إيران. وقال الداعية عبدالرحمن نصار عبر حسابه على موقع "تويتر": "المحاضرة التي ألقاها الشيخ عائض القرني كانت في معقل للشيعة بالفلبين.. قلنا لكم.. ابحثوا عن إيران". وأضاف في تغريدة ثانية: "إيران لا تريد أحدًا ينافسها على الفلبين .. تريد ترهب الدعاة لتشيع الشعب الفلبيني". وتابع: "إيران لا تريد أحدًا ينافسها على الفلبين .. تريد ترهب الدعاة لتشيع الشعب الفلبيني..".