وأصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، محاكمة 23 متهمًا بقتل ضباط وأفراد الشرطة واستهداف منشات القوات المسلحة بعد ثورة 30 يونيو، في القضية المعروفة إعلاميًا بتنظيم أنصار الشريعة. أكد الزيات للمحكمة فور صعودها على المنصة شعور هيئة الدفاع بالغضب لا تستخدمها مفردات عنيفة مع المتهمين ونبرة ولهجة تنم عن خصومة وازدراء للمتهمين، مشيرًا إلى أن الدفاع يقدر المحكمة بحكم القانون ولا يمكنه سوى اتخاذ الإجراءات القانونية. وأضاف الزيات أن الدفاع يشعر بالاستياء عندما يحضر منذ الساعة التاسعة والنصف صباحًا ولا تأتي المحكمة إلا الساعة الواحدة و 45 دقيقة، مشيرًا إلى أن ذلك يشعر هيئة الدفاع بالإهانة ويعطيه الحق في استخدام كل الوسائل التي كفلها القانون لرفض هذه الإهانة. وأشار الزيات إلى أن الدفاع تلقى طلبات عديدة قبل ذلك من المتهمين لرد هيئة المحكمة وذلك لشعورهم بالغضب الشديد من المعاملة، إلا أن الدفاع لم يتمكن من ملاقاة المتهمين للوقوف على حقيقة طلبهم.
فصرحت المحكمة للدفاع بملاقاة المتهمين ورفع الجلسة لمدة ربع ساعة، للوقوف على طلب الرد.
وقال رئيس المحكمة إنه أثناء نظر دعوى أخرى قد لاحظت أن المتهم هاني صلاح أحمد فؤاد يجلس في القفص معطيًا ظهره للمحكمة ويتحدث إلى المتهمين، فنبهته المحكمة لذلك، لأنه لم يمتثل فأمرت المحكمة بإخراجه من القفص لحين نظر دعواه وأعادته للقفص مرة أخرى عند بدء نظر القضية. كانت النيابة قد وجهت للمتهمين في هذه القضية اتهامات قتل 12 ضابطا وفرد شرطة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، واستهداف منشآت تابعة للقوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء الأقباط واستحلال أموالهم، وتخزين وحيازة قنابل ومفرقعات، لزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد، والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون.