قال مسؤول الإعلام في إدارة "أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى"، فراس الدبس، إن قضية تركيب الكاميرات في المسجد الأقصى هو "شأن أردني خالص، لا علاقة للاحتلال الإسرائيلي به على الإطلاق". وأضاف الدبس في حديث ل "قدس برس"، أن دائرة الأوقاف الأردنية هي الجهة الوحيدة المعنية بتركيب كاميرات المراقبة في الأقصى، وذلك بالتعاون مع أوقاف القدس. وأوضح أن الوفود الهندسية الأردنية بدأت بالتوافد لزيارة المسجد الأقصى منذ بداية الشهر الجاري، بهدف إعادة إعمار وترميم المسجد الأقصى، ومتابعة ملف تركيب الكاميرات. وأشار إلى أن الصحافة العبرية تحاول إثارة الموضوع وفقاً لمصلحة الإسرائيليين، مشدّداً على أن "لاعلاقة للاحتلال بموضوع تركيب الكاميرات في باحات المسجد الأقصى". وأكّد أنه فيما لو تم تركيب الكاميرات فسوف يكون الإشراف بشكل كامل لجهة أردنية من دائرة الأوقاف في القدس فقط. وكانت "صحيفة هآرتس" العبرية, قد ذكرت على موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، أن تقدّماً حصل في المفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية والأردن بشأن كاميرات الأقصى. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد زار عمّان في 25 أكتوبر الماضي، وأعلن فيها عن اتفاق بين الجانبين الإسرائيلي والأردني، يلتزم بموجبه الطرف الأول ب "إنهاء التوتر القائم في الأراضي الفلسطينية"، في حين يتيح الاتفاق للسلطات الإسرائيلية مراقبة الحرم القدسي وساحات المسجد الأقصى بالكاميرات على مدار 24 ساعة، كما يسمح للمسلمين بالصلاة في الحرم القدسي، ولغير المسلمين بالزيارة فقط. وعقب الاتفاق، منعت شرطة الاحتلال تركيب موظفي الأوقاف لكاميرات مراقبة على مدخل "باب المغاربة" الخاضع لسيطرة الاحتلال الكاملة، وذلك أواخر أكتوبر الماضي، بحجة أنها صاحبة الشأن في موضوع الكاميرات.