قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن الاتفاق الأردني الإسرائيلي برعاية أمريكية الذي تم التوصل إليه في 24 أكتوبر لتهدئة الأوضاع في القدس والضفة الغربية, لم ينجح في وقف ما سمتها "ثورة السكاكين" الفلسطينية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 26 أكتوبر أن هذا الاتفاق لم يمنع عمليات الطعن والدهس وإلقاء الزجاجات الحارقة, التي تثير ذعر الإسرائيليين بشدة. وتابعت أن تسابق وسائل الإعلام الإسرائيلية في بث صور العمليات الفلسطينية، وفتح موجات بث مباشرة، وحالة التنافس بين المواقع الإخبارية المختلفة, زادت الذعر بين الإسرائيليين. وكان الاتفاق الأردني الإسرائيلي برعاية أمريكية أقر نصب كاميرات مراقبة داخل المسجد الأقصي, والتأكيد على إبقاء الوضع في الحرم القدسي على حاله، وعدم وضع عراقيل أمام المسلمين لأداء صلاتهم, في حين يسمح للزوار من غير المسلمين بالزيارة. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية في 26 أكتوبر أنها تنسق مع الجهات المختصة لتركيب كاميرات في المسجد الأقصى بناء على اتفاق مع الأردن والولايات المتحدة، في حين حذرت حركة حماس من الخطوة، وقالت إنها ترسخ سيطرة الاحتلال على الأقصى. وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا قال فيه إن الإجراءات الكاملة بشأن كيفية تركيب كاميرات في أنحاء المسجد الأقصى -أو ما وصفه البيان بجبل الهيكل- سيتم التنسيق بشأنها مع الجهات المختصة، بناء على الاتفاق الذي تم بين إسرائيل والأردن برعاية أميركية. ونقل البيان عن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن أطقما فنية أردنية وإسرائيلية ستجتمع قريبا من أجل بحث تطبيق فكرة نصب الكاميرات. وأضاف أن الكاميرات سيتم تركيبها وفقا لمعايير تُحدد بين الطرفين، حيث كانت إسرائيل قد أعربت عن موافقتها على بدء هذه العملية في القريب العاجل، حسب البيان. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية منعت الأوقاف الإسلامية صباح الاثنين 26 أكتوبر من تركيب كاميرات في المسجد الأقصى. ونقلت "الجزيرة" عن المدير العام للأوقاف الإسلامية وشئون الأقصى الشيخ عزام الخطيب قوله إن طواقم الأوقاف والإعمار الفنية في المسجد الأقصى بدأت صباح اليوم تركيب كاميرات في المسجد, إلا أن شرطة الاحتلال تدخلت وأوقفت العمل ومنعت العمال من الاستمرار في تركيب الكاميرات على مدخل باب المغاربة من داخل المسجد. ومن جهتها، رأت حركة حماس أن وضع كاميرات مراقبة إسرائيلية في ساحات الأقصى خطوة خطيرة، وحذرت من تنفيذها. وأكد المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري, في بيان صحفي, رفض حركته هذه الخطوة، مؤكدا أن هذه التسريبات ستدفع الشعب الفلسطيني لتصعيد الانتفاضة لإسقاط المؤامرات على المسجد الأقصى