قال مدير عمليات مصر في شركة الطيران الفرنسية الهولندية "إير فرانس- كيه أل أم"، إن الشركة تعجز عن تحويل الإيرادات والأرباح إلى خارج البلاد منذ أكتوبر الماضي، بسبب أزمة الدولار التي تضرب البلاد.وإنها طلبت الأسبوع الماضي من وزارة السياحة ومحافظ البنك المركزي المساعدة في حل مشكلة التأخيرات. ووفقاً لما نقلته وكالة رويترز، وأضاف أورسم أن "إير فرانس- كيه أل أم", التي تسيّر عشر رحلات أسبوعيا من مصر، ليست على وشك تعليق العمليات، لكن الضغوط المالية تتصاعد. وحث أورسم، مصر على الإفراج عن ما يصل إلى 13 مليون دولار، من إيرادات تعجز عن تحويلها إلى الخارج بسبب نقص الدولار الحاد، مشيرا إلى أن "التأخيرات تزيد صعوبة العمل هناك". وأكد أورسم أن كل شركات الطيران الأجنبية لديها نفس المشكلة.. إنها مشكلة بالغة الخطورة لأن كل إيراداتنا عالقة في البنك، لكن تكاليفنا لم تتغير مثل استئجار الطائرات والوقود والعاملين وحقوق الطيران والمناولة الأرضية وما إلى ذلك، وينبغي سدادها بالدولار. فكيف لنا أن نواصل هذا النشاط؟. وتواجه مصر المعتمدة على الاستيراد نقصا حادا في الدولار، منذ ثورة 2011، والقلاقل السياسية التي أعقبتها وأدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب المصدرين الرئيسيين للعملة الصعبة. كما ارتفع سعر الدولار في السوق الموازي السوق السوداء، إلى أكثر من 9 جنيهات، في حين وقف سعره الرسمي عند 7.78 جنيهات للشراء و7.83 للبيع، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية الكبيرة المحلية التي بدأت تؤثر بشكل واضح على علاقاتها الخارجية، نتيجة انهيار أسعار النفط العالمية، حيث تراجع دعم الحكومة للمواد البترولية بعد تأثر اقتصاد البلاد من الأزمة العالمية للأسعار. وتأثرت السياحة في منطقة البحر الأحمر سلبا بدرجة أكبر ومعها الإيرادات الدولارية لمصر، جراء تحطم طائرة روسية في سيناء في أكتوبر, وتعرض الجنيه المصري لضغوط مع تناقص الاحتياطيات، لكن البنك المركزي متردد في خفض قيمته تخوفا من تأجيج التضخم الذي يقع بالفعل في خانة العشرات. وبدلا من ذلك، فإن البنك يسعى إلى المحافظة على الاحتياطيات لتمويل واردات الغذاء والوقود والدواء ومكونات الصناعة، عن طريق فرض القيود على الودائع المصرفية والتحويلات المتعلقة بواردات السلع والخدمات غير الأساسية.