استقبل المرشد العام للإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، صباح أمس، السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، فى مقر الجماعة بالمقطم. حضر اللقاء الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، ومن الجانب الأمريكى دونالد بلوم مدير المكتب الاقتصادي والسياسى بالسفارة الأمريكية بالقاهرة . وتطرقت السفيرة إلى العلاقات المصرية الأمريكية، ورؤية إدارة باراك أوباما للتعامل مع الإسلاميين بعد أن حاز حزب "الحرية والعدالة" على نصيب الأسد فى الانتخابات البرلمانية. وبحسب مصادر إخوانية، فإن الزيارة تم الترتيب لها قبل أيام، وتمت فى سرية تامة بعيدة عن وسائل الإعلام، واعترفت باترسون للمرشد خلال المقابلة بأن الولاياتالمتحدة وقعت فى العديد من الأخطاء السياسية، لكنها دعت للتغلب عليها والاستفادة منها لعدم تكرارها في المستقبل. وأشارت إلى أن الديمقراطية دائمًا ما تأتى بشركاء مستقرين. وأوضحت أن الوضع الاقتصادي في مصر صعب وأن مصر بحاجة إلى قروض من البنك الدولي, وأن ذلك سيسهم في تحسن الحالة الاقتصادية وفي تشجيع بلدان أخرى على تقديم قروض ومنح لها، وأكدت أن بلادها تتطلع للتعاون مع من اختاره الشعب من برلمان وحكومة ديمقراطية. من جانبه، أكد مرشد الإخوان للسفيرة الأمريكية أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسي للتشريع، وهذا أكبر ضمان للحريات العامة والخاصة، لأنها تكفل حرية العقيدة والحريات الشخصية لكافة المواطنين على حد سواء. وقال: "نثق في برلماننا وجيشنا كما تثقون في برلمانكم وجيشكم, ونرفض وجود أي قوة فوق الدستور أو فوق الشعب، ويجب أن تكون المعونة عبر طرقها الشرعية وبمعرفة الحكومة المصرية، ودون أية شروط". وقال المرشد إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت تحكم على الشعوب من خلال الحكام الدكتاتوريين وتدعمهم مما جعل شعبية الولاياتالمتحدة تتراجع, لكنه قال إن العصر الحالي هو عصر الشعوب، ونريد أن نرى أفعالاً لا أقوالاً لاسترداد الولاياتالمتحدة لمصداقيتها لدى الشعوب العربية والإسلامية، وبخاصة فيما يخص فلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى.