توفي الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، مساء اليوم، عن عمر يناهز 75 عامًا، تاركًا وراءه العديد من المؤلفات في علم الحديث، والبرامج التليفزيونية والإذاعية. وهاشم مواليد 6 فبراير 1941، ولد بقرية بني عامر مركز الزقازيق أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو بمجلس الشعب سابقًا. تخرج في كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 1961. حصل على الإجازة العالمية عام 1967، ثم عُين معيدًا بقسم الحديث بكلية أصول الدين، حصل على الماجستير في الحديث وعلومه عام 1969، حصل على الدكتوراه في نفس تخصصه، وأصبح أستاذ الحديث وعلومه عام 1983، ثم عُين عميداً لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، وفي عام 1995 شغل منصب رئيس جامعة الأزهر. من مؤلفاته: الإسلام وبناء الشخصية، من هدى السنة النبوية، الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة والرد على منكريها، التضامن في مواجهة التحديات، الإسلام والشباب، قصص السنة، القرآن وليلة القدر. وإلى جانب نشاطه العلمي، انخرط العالم الراحل في مجال السياسة، إذ كان عضوًا بمجلس الشعب (البرلمان) بقرار من الرئيس الأسبق حسني مبارك، وعضوًا بالمكتب السياسي للحزب الوطني (المنحل)، وعضو مجلس الشورى بالتعيين، عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، رئيس لجنة البرامج الدينية بالتليفزيون المصري. طالب في عام 2000، عندما كان يشغل منصب رئيس جامعة الأزهر، بسحب رواية وليمة لأعشاب البحر للروائي السوري حيدر حيدر من السوق ومنع تداولها قائلا أن "الفجور ليس من الفن والإبداع". كما طالب بإصدار قانون يجرم ويعاقب كل من يعتنق الفكر البهائي واصفًا البهائية بأنها فئة ضالة تدعي النبوة وتسعي إلى هدم الإسلام. ورد هاشم على المشككين في "صحيح البخاري" قائلاً إنه ليس به حديث واحد غير صحيح، وأضاف: "أشهد الله أنه بعد التحقيق والتدقيق والرجوع للشروح القديمة والحديثة ما وُجد في البخاري حديث غير صحيح، وأشهد الله أن جميع ما في البخاري أحاديث صحيحة، وأنه أصح كتاب بعد كتاب الله". وتابع: "أي محاولة لتجريح أئمة الإسلام ورموز الأمة تعتبر بادرة خطيرة، ومن أراد أن يستفسر عن أي شيء فأبواب الأزهر الشريف مفتوحة على مصراعيها للجميع". وحذر من خطورة فتح الباب للاجتهاد على مصراعيه، لما يترتب عليه من حدوث بلبلة وفتن، لافتًا إلى أن ميثاق الأممالمتحدة نفسه قال: تُقيد حرية الكلمة إذا كانت تنال من الأديان والشرائع، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن أترك أحد يجور على ديني، لكن في الوقت نفسه أؤمن بجميع الأديان السماوية والأنبياء ولا أتعصب لعقيدتي أو أي عقيدة تجاه الأخرى.