في تعليقه على المظاهرة التي نظمها آلاف الأطباء أمام مقر نقابتهم, قال المحامي والناشط السياسي أسعد هيكل إن هذا الحراك لا يعني أي دلالات ثورية. وأضاف هيكل في تصريحات ل"الجزيرة" أن شعار "ارحل" الذي رُفع خلال مظاهرة الأطباء كان يقصد به وزير الصحة, الذي "تقاعس ولم يشارك في الاحتجاج السلمي, رغم أنه عضو بالجمعية العمومية للنقابة", حسب تعبيره . وتابع " لا ينبغي توظيف الحراك النقابي سياسيا, الانتهاكات تحصل في مصر على مدار الخمس سنوات، لكن لا ينبغي المزايدة على مطالب الأطباء". واستطرد هيكل , قائلا :" هذا الحراك لا يعني أي دلالات ثورية, فنحن لا يمكن أن نثور كل يوم"، على حد قوله. وكان آلاف الأطباء المصريين تظاهروا في 12 فبراير أمام مقر نقابتهم, احتجاجا على الإفراج عن تسعة شرطيين متهمين بالاعتداء على زميلين لهم بمستشفى المطرية. واحتشد الأطباء أمام دار الحكمة بشارع القصر العيني وسط القاهرة، ورددوا هتافات تندد بالاعتداءات على بعض زملائهم. وجاءت المظاهرة بعد أن دعت نقابة الأطباء إلى عقد جمعية عمومية طارئة في 12 فبراير تحت شعار "يوم الكرامة" لمناقشة الاعتداءات المتكررة على الأطقم الطبية وقرار إنشاء الهيئة الإلزامية لتدريب الأطباء، وذلك على خلفية اعتداء أمناء شرطة على طبيبين في مستشفى المطرية التعليمي. وعلى إثر المظاهرة, عقدت نقابة الأطباء جلسة عامة تخللتها دعوات إلى الإضراب احتجاجا على ما اعتبره الأطباء تقصيرا من أجهزة الدولة في محاسبة المعتدين على زميليهم بمستشفى المطرية التعليمي في القاهرة. وكانت 13 منظمة حقوقية ووفود من نقابات الصحفيين والمهندسين والمعلمين والنقل العام قد أعلنت تضامنها مع موقف نقابة الأطباء. وقالت صحف مصرية إن نيابة شرق القاهرة أخلت في 11 فبراير سبيل أمناء الشرطة التسعة المتهمين بارتكاب الاعتداء بعدما وجهت لهم اتهامات باستعمال القسوة، والاعتداء على موظف عام بالضرب أثناء تأديته عمله. ووفقا لصحف مصرية أيضا، فإن النيابة واجهت الشرطيين بأقوال مدير المستشفى والطبيبين المجني عليهما والشهود، حيث نسبت لهم تهمتي احتجاز موظفيْن عموميين والاعتداء عليهما، وأنكر المتهمون اتهامات النيابة وقالوا إن الأطباء هم من اعتدوا عليهم في بداية الأمر، وأنهم توجهوا إلى المستشفى لعلاج زميلهم المصاب.