أشادت قوى سياسية وحزبية داعمة للنظام الحالي بخطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، أمام مجلس النواب، بمناسبة افتتاح دور الانعقاد من الفصل التشريعى الأول، لمجلس النواب، واصفة إياه بأنه "خطاب تاريخي حيث تضمن العديد من الإنجازات واستعرض التحديات التي تواجه الوطن". وقال الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، إن خطاب الرئيس السيسى أمام مجلس النواب اليوم كان خطابًا شاملا استعرض فيه كشف حساب عما سبق كما شمل رسائل عديدة لقطاعات مختلفة من الشعب. وأضاف أن الرئيس السيسي ركز فى خطابه على إعادة بناء الشخصية المصرية على أساس علمى ومعرفى ، فالخطاب به "الداء والدواء"، لأن معظم مشكلاتنا هى كيفية إعادة صياغة الشخصية المصرية مرة أخرى. وتابع خليل: "فى الخطاب رسائل لنواب البرلمان، يؤكد فيها ضرورة البعد عن أية صراعات ووضع نموذج للنائب البرلماني الجديد بأن تكون له سياسة جديدة فى الرقابة والتشريع وأن يسعى لأجل مصلحة البلاد ويعبر عن الشعب وأن يمارس دوره فى التشريع والقيادة، كما ركز رئيس الجمهورية على الأحزاب السياسية المشاركة فى بناء المجتمع". وأوضح أن هذا الخطاب به رؤية للقيادة وإعادة بناء الدولة المصرية الديمقراطية المدنية الحديثة، كما أن الرئيس وضع يده على نقاط هامة مثل الحديث عن المرأة، الشباب، القوات المسلحة، الشرطة، الأزهر والكنيسة، بالإضافة إلى استخدامه لكلمة "معا" و"سويا" فيرى بذلك أن مصر لا تقوم إلا بتكاتف كل هذه الأطراف". وأكد الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر أن "كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام النواب جاءت ملبية لما كنا ننتظره من الرئيس في أول لقاء له بنواب الشعب حيث ركزت علي كل ما تعيشه مصر داخلياً وخارجياً". وأوضح صميدة أن الرئيس بعث من خلال الكلمة عدة رسائل سواء لنواب البرلمان أو للمؤسسات أو المواطن أو للخارج، حيث أكد الرئيس عدم اهتزاز إيمانه بقدرات المواطن المصري الذي لن يسمح بتعطيل مسيرة وطنه، مشيراً إلى أن الرئيس خاطب أيضاً جميع فئات المجتمع المصري وفي مختلف المجالات وكان منحازاً في كلمته كعادته للبسطاء. وتابع صميدة: "حديث الرئيس عن كسر شوكة الإرهاب بسيناء رسالة أتت في وقتها للرد علي بعض التصريحات التي يصدرها البعض بشأن سيناء في محاولات لتزييف الوضع الأمني بها، ولكن الرئيس قطع الطريق كالمعتاد أم هؤلاء المغرضين وأكد قوة الدولة المصرية في إدارة معركتها ضد الإرهاب، والتي سنكملها ولن نسمح بتأخر مصر أو عودتها للوراء وسنستمر كقوى سياسية وكمواطنين داعمين للدولة وللقيادة السياسية وللرئيس في إعادة بناء مصر الشابة الفتية التي يحلم بها ونحلم معه بها". ووصف الدكتور بشري شلش، الأمين العام لحزب المحافظين، خطاب، أمام مجلس النواب، بالشامل العام لدولة ديمقراطية مدنية، موضحا أنه كان حديث رسمي واضح لم يحاول فيه الارتجال، كما رتب الرئيس أولويات المرحلة وتكاملها وعلى رأسها قضايا الفقراء ومحدودي الدخل. وأوضح أن الرئيس تطرق لعرض الإنجازات داخليا وخارجيا ولم يدخل في تفاصيلها تاركا الحكومة تقوم بشرح تلك التفاصيل لاسيما وأنها تحتاج إلى ساعات طويلة لشرحها وتفنيدها، ولم يفتئت على أي سلطة، وضمنيا عبر الفصل بين السلطات في بناء خطابه اليوم، ولم يغادر فئة من الشعب لم يتحدث عنها. من جانبه انتقد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى، إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى انتقال السلطة التشريعية لمجلس النواب، خلال كلمته أمام المجلس صباح اليوم السبت. وقال الشهابي: الدستور منحها له بشكل جوازى، ولا حاجة لإعلان نقلها فالبرلمان صاحبها، مضيفا: الرئيس تحدث عن مشروعات انجزها توفر مليون فرصة عمل بالإضافة لحفر قناة السويس الجديدة وتوقيع عقد مشروع محطة الضبعة النووية ومازال الشباب عاطلا! واستنكر الشهابى تجاهل الرئيس فى خطابه الحديث عن مفاوضات سد النهضة بالرغم من أن بعض النواب طالبوه بالحديث عنه استشعارا منهم بخطورته على الأمن القومى المصرى.