قال الناشط السياسي وائل غنيم، إن كل الجرائد العالمية تحدثت أمس عن قضية مقتل الطالب الإيطالي بمصر « جوليو ريجيني»، ونقلت خطاب رئيس الوزراء الإيطالي الذي تحدث فيه بلهجة شديدة عن علاقة بلاده مع مصر، وقال إن العلاقات بين البلدين أصبحت على المحك إذا لم يعلن المسئولون في مصر عن المتسبب في مقتل الطالب الإيطالي بعد تعذيبه. وكتب «غنيم» على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، :« كل الجرائد العالمية امبارح كتبت عن التصريحات التصعيدية اللي عملها رئيس الوزراء الإيطالي بخصوص مقتل الطالب جوليو ريجيني واللي بيحذر فيها إن العلاقات مع مصر على المحك إلا إذا أفصح المسئولون المصريون عن اللي عذب جوليو حتى الموت بطريقة وحشية. رئيس الوزراء طالب بضرورة التعاون بشكل كامل مع جهات التحقيق الإيطالية». وتابع: « الإيطاليون للأسف عندهم قناعة إن اللي متورط في قتل جوليو هو جهاز أمني مصري، ووزير الداخلية الإيطالي صرح بأن فيه شهود عيان أكدوا إن جوليو اتقبض عليه يوم 25 يناير في منطقة الدقي. وتغيير القناعة دي أصبح صعبا إلا لو أجهزة الأمن في مصر قدرت تقدم دلائل مادية واضحة على مين اللي وراء مقتل جوليو». وأضاف «غنيم»، :« الكارثة دي أكبر بكتير من كارثة الطيارة الروسية والسياح المكسيكيين لسببين: الأول "إن الحالة الأولى كانت حادثة إرهابية نتيجة إهمال وتقصير أمني فادح، والثانية كانت قتل خطأ، لكن في حالة جوليو لو صح تورط جهاز أمني هتبقى أول حالة قتل متعمد لأجنبي بعد عملية تعذيب وصفتها السلطات الإيطالية بالوحشية. والثاني هو أن جوليو كان طالب دكتوراه، وبالتالي من المتوقع أن الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الدولية هتتحرك ضد مصر وده ممكن يؤدي لتصعيد يحطنا في أزمة مع المؤسسات دي نتائجها هتكون سيئة جدا». واختتم الناشط السياسي منشوره قائلًا:«أتمنى إن نتيجة التحقيقات توصل لنفي تورط أجهزة أمنية في مقتله لأن الوضع مش ناقص، وربنا يستر على البلد اللي نظامها داير يوزع اتهامات على معارضيه بالخيانة والتآمر، وهو الساعي الأساسي في هدم مفهوم الدولة وإهدار القانون والعدل». شاهد الصور: