عقدت نقابة الأطباء أمس جمعية عمومية في إطار احتجاجها علي اعتداء عدد من أمناء الشرطة علي طبيبين بمستشفي المطرية مطالبين بإقالة وزير الصحة واستدعاء وزير الداخلية من قبل النيابة العامة. عدد من المشاهد لخص تلك الانتفاضة التي شنها الأطباء علي الداخلية بعد الواقعة وتهديديهم بالإضراب عن العمل، ابرز تلك المشاهد.. المشهد الأول شهد محيط نقابة الأطباء بمنطقة قصر العيني كثافة أمنية، حيث دفعت قوات الأمن بالعديد من عربات الأمن المركزي وعربات مكافحة الشغب، تزامنًا مع تواجد عشرات الآلاف من الأطباء. المشهد الثاني قام رجل يقود دراجة بالهتاف للرئيس عبد الفتاح السيسي، والجيش والشرطة موجها السباب إلى الأطباء ومتهمًا إياهم بأنهم أعداء لمصلحة الوطن. المشهد الثالث نشبت مشدات كلامية بين عدد من الأطباء المشاركين فى الجمعية العمومية للأطباء بدار الحكمة، بعد أن تم رفع لافتة مكتوب عليها"السيسى حبينا وهيجب حقنا"، وهو ما دفع البعض الآخر إلى الاعتراض على تلك اللافتة ومطالبتهم بعدم رفعها مرة أخرى. المشهد الرابع التقط عدد من الأطباء السيلفي مع بعضهم البعض أثناء عقد الجمعية العمومية متجاهلين حدة الأحداث. المشهد الخامس نشبت مشادة كلاميه بين عدد من الأطباء نتيجة مطالبة بعضهم بالحديث عن تحسن وضع الأطباء المالي فيما رأي البعض الآخر تأجيل الحديث عن هذا الأمر واقتصار الاهتمام عالي كرامة الأطباء وعدم الاعتداء عليهم. المشهد السادس حضر عدد من المؤيدين للدكتور احمد سعيد والذي حكم عليه بالسجن لمدة عامين أثناء قدومه من ألمانيا في زيارة الي مصر وذلك بسبب مروره وأصحابه من أمام بيت الشهيد جيكا أثناء ذكري محمد محمود. المشهد السابع رفع عدد من الأمهات صورًا لأبنائهم الذين قتلوا ثناء التعذيب في قسم المطرية وهو ما أدي إلي غضب عدد من الأطباء مؤكدين أن تلك الصور قد تدفع البعض إلي تكذيب دوافع وقفة الأطباء. المشهد الثامن حضور ما يقرب من 10 آلاف طبيب، والتسجيل بأعداد زائدة علي العدد المقرر قانونًا وهو ألف طبيب لعقد الجمعية العمومية. المشهد التاسع ووافقت عمومية الأطباء بالإجماع على إقالة وزير الصحة، مع تحويله للجنة التأديب بالنقابة بسبب موقفه المتخاذل تجاه الأطباء علي حسب قولهم. المشهد العاشر الموافقة علي الإضراب الجزئى عن العمل والامتناع عن العمل من قبل الأطباء وإغلاق المستشفى فى حال الاعتداء على المستشفى أو الطاقم الطبى بها، وكذلك قررت دعم أطباء المطرية حتى يحصلوا على حقوقهم. المشهد الحادي عشر دعوة مجلس النواب لإصدار تشريع يحول المعتدى على المستشفيات للجنايات وليست للجنح لتصبح جناية وليست جنحة. المشهد الثاني عشر رفض قرار هيئة التدريب الإلزامى، الذى قرره وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد الدين، وإجبار الوزير على تركيب كاميرات بأقسام الطوارئ والاستقبال، لتصوير الاعتداء على الأطباء المشهد الثالث عشر المطالبة بإجراء محاكمة عاجلة لأمناء الشرطة المعتدين على الأطباء بمستشفى المطرية وتكليف مجلس النقابة بمتابعة ذلك. المشهد الرابع عشر وقوع مشادات كلامية بين الأطباء المشاركين، أثناء دخولهم إلى قاعة دار الحكمة، بسبب سوء التنظيم. المشهد الخامس عشر بدأت الجمعية العمومية للأطباء بعزف "السلام الجمهوري". المشهد السادس عشر المطالبة بإقالة الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان، وإحالته للتحقيق، بسبب عدم إعلان تضامنه مع الأطباء، وهتف المشاركون: «مش عايزينه.. ارحل». المشهد السابع عشر استقبل أعضاء الجمعية العمومية الطارئة لنقابة الأطباء، الدكتور حسين خيرى، النقيب العام، بالهتاف: «الإضراب هو الحل.. الطبيب عمره ما يتذل». المشهد الثامن عشر قال الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء، إن وزارة الداخلية تحفظت على محول الكهرباء المغذى لمبنى «دار الحكمة»، أثناء انعقاد الجمعية، ما دفع الأطباء للهتاف ضدها. المشهد التاسع عشر المطالبة بتقديم اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية اعتذارا رسميا للأطباء فضلا عن المطالبة باستدعائه أمام النيابة العامة للتحقيق في الواقعة. المشهد العشرين شارك خالد داود، القيادى السابق بحزب الدستور، والدكتورة كريمة الحفناوي، الناشطة السياسية، فى الجمعية العمومية للأطباء، وأعلنا تضامنهما الكامل مع أطباء المطرية. المشهد الحادى والعشرين قال اللواء جمال سعيد، حكمدار القاهرة إن عملية تأمين جمعية الأطباء العمومية سارت على نحو جيد، وأن جهاز الشرطة لا يحمل أية ضغائن أو مشكلات مع أى مواطن، ومهمتنا تأمين الجميع فى أى ظروف، ولن نسمح بإراقة دماء أى مواطن مصرى أو استغلال حوادث فردية فى الإساءة لجهاز وطنى يضحى بالشهداء يوميا فداء للوطن. المشهد الثانى والعشرين فور الإعلان عن حضور الدكتورة منى مينا، وكيل النقابة، وصعودها إلى المنصة، هتف الأطباء مرحبين بها وفور دخول الدكتور حسن خيرى، نقيب الأطباء، هتف الآلاف «خيرى.. خيرى». وقالت منى: «اليوم.. يوم الكرامة للطبيب، واليوم لا نتلقى دعماً فقط من مجلس النقابة، لكننا نتلقى دعما من جميع النقابات العمالية والمهنية، بالإضافة إلى دعم المجتمع لنا، لأن هذه هى المرة الأولى التى يتضامن فيها الجميع من أجل قضية مهنية واحدة». المشهد الثالث والعشرين سيطرت حالة من الغضب الشديد على الأطباء فور علمهم بقرار النيابة بالإفراج عن أمناء الشرطة المتهمين.