قالت وسائل إعلام رسمية وأخرى شبه رسمية إيرانية، إن 26 عنصرًا من الحرس الثوري الإيراني، قتلوا خلال الأسبوعين الماضيين، في معارك مع فصائل المعارضة السورية. وأضافت وسائل الإعلام، أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني، الذين يقاتلون إلى جانب النظام السوري، قتلوا في معارك بمحافظة حلب شمالي سوريا. كما بيّنت أن أعلى رتبة بين القتلى، هو "محسن كاجاريان" برتبة عميد، الذي يعد من كبار قادة الحرس الثوري العاملين في سوريا، وكان يقود ما يسمى "لواء الإمام رضى المدرع 1"، وكان قد قتل الأربعاء الماضي في حلب، خلال اشتباكات مع فصائل من قوات المعارضة. وتشارك قوات من الحرس الثوري الإيراني في صفوف قوات النظام السوري، في القتال ضد المعارضة السورية، حيث فقدت طهران عددًا كبيرًا من عناصرها خلال المواجهات، بينهم ضباط كبار في الحرس الثوري. ومنذ منتصف مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم، خلّفت أكثر من 250 ألف قتيل، وتسببت في نزوح نحو 10 ملايين سوري عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها، بحسب إحصاءات أممية وحقوقية.