قالت الناشطة السياسية كريمة الحفناوى، وهى أول امرأة تتقلد منصب الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، إن إبعاد المرأة عن المشاركة فى الحياة السياسية متعمدًا من قبل كل التيارات الموجودة فى المجتمع، سواء كانت متشددة أو ليبرالية أو تقدمية. وأضافت فى تصريحات لها، أن وضع المرأة فى العمل السياسى بمصر وتواجدها المتواضع فى البرلمان، لا يتجاوز العشرة مقاعد، مشيرة إلى أن إبعاد المرأة المتعمد فى القوائم الحزبية للمرشحين لمجلس الشعب وتعمد ترتيبها الثالث أو الرابع، أفقدها الكثير، معتبرة أن دور المرأة لا يقتصر على الإنجاب والأسرة فقط، بل لها دور مهم فى المجتمع. وتابعت: إن اضطهاد المرأة ليس فى التيارات المتشددة فحسب، بل شاهدنا هذا أيضاً فى التيارات الليبرالية والتقدمية، التى تؤمن بدورها وفاعلياتها فى المجتمع، وقالت نحن نعيش فى مجتمع ذكورى، فعند الحديث عن دور المرأة، نرى كل التيارات تتحدث عن دورها الإيجابى ولكن التطبيق يختلف، ففى اللجنة الدستورية التى تم تشكيلها، خلت اللجنة من تواجد أى امرأة رغم الكفاءات المحترمة، وفى المناصب الوزارية نرى تواجد المرأة محدودًا للغاية، حتى فى الندوات والمؤتمرات، يكون تواجدها محدودًا للغاية وتواجدها يكون ذرة رماد فى العيون، واضطراراً لتجميل الشكل العام فيأتون ببعض الشخصيات النسائية البارزة.