صرح مصدر أمني مطلع بوزارة الداخلية بأن قوات الأمن والعمليات الخاصة تحاول حاليا السيطرة بشكل نهائي على اشتباكات منطقة حدائق المعادي المسلحة بشارع عبد الحميد مكي وحصر جميع الأسلحة التي تم ضبطها والبحث عن أي عناصر تختبئ بالمنطقة يرجح هروبها بالشوارع الجانبية. وكشف المصدر في تصريحات خاصة تفاصيل الاشتباكات، مشيرا إلى أن معلومات توافرت لقطاع الأمن الوطني عن اختباء أخطر العناصر الإرهابية كونوا خلية من 5 أشخاص في منطقة حدائق المعادى. وعلى الفور تم إعداد مأمورية أمنية ضخمة من رجال الأمن الوطني ورجال الأمن المركزي والعمليات القتالية والخاصة.
معركة حربية بالمنطقة وأضاف المصدر أن ساعة الصفر لاقتحام وكر تختبئ به الخلية تم تحديده من قبل جهاز الأمن الوطني في الساعة الخامسة فجر اليوم، ومع اقتراب القوات بادر المتهمون بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم من مدفع ار بي جي وأسلحة آلية ثقيلة، وهو ما دفع القوات للرد وشهدت المنطقة وابلاً من إطلاق الرصاص، ما جعل المنطقة عبارة عن حرب شوارع.
5 ساعات اشتباك ناري وأسفرت المواجهات الأمنية التي استمرت 5 ساعات عن تصفية أخطر عنصرين إرهابيين وضبط كميات من المواد المتفجرة والعبوات الناسفة والأسلحة الثقيلة وقذائف وأحزمة ناسفة كانوا يستعدون لتجهيزها للقيام بعمليات إرهابية خلال الفترة المقبلة.
إصابة 3 ضباط وتابع المصدر أن وزارة الداخلية بصدد إصدار بيان رسمي بعد قليل لإعلان تفاصيل الحادث، موضحا أن ثلاثة من ضباط الشرطة بينهم اثنان تابعان لقطاع الأمن الوطني وعدد من المجندين تم نقلهم إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لتلقي العلاج. وأوضح المصدر في تصريحات خاصة، أن الاشتباكات اندلعت مع مسلحين ضمن منفذي عملية الهرم الإرهابية الأخيرة وتربطهم صلة وثيقة بعناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابي.
ضبط متفجرات وعبوات ناسفة وأسلحة ثقيلة بالوكر وحاصرت قوات الأمن موقع الاشتباكات بأن قامت بإغلاق عدة شوارع لمحاصرة عناصر الجماعة الإرهابية وتضييق الخناق عليهم، وتم العثور داخل شقة العناصر الإرهابية على العديد من الأسلحة النارية والذخيرة، وشملت المضبوطات مدفع آر بى جى، و3 قذائف، بالإضافة إلى ضبط حزام ناسف و5 قنابل، وبندقية آلي، وطبنجة، وكمية كبيرة من الذخيرة . فيما قال مصدر بجهاز الأمن الوطني، إن أحد العناصر الإرهابية تربطه علاقة بالتكفيري كمال علام أمير تنظيم التوحيد والجهاد الصادر ضده عدة أحكام بالإعدام غيابيًا في عشرات القضايا الإرهابية الهارب بصحراء شبه جزيرة سيناء والذي ضلع في ارتكاب عمليات إرهابية ضخمة منها حرق قسم ثان العريش خلال ثورة يناير واستهداف البنك المركزي بالعريش والمشاركة في مقتل ضباط بكمائن للشرطة بقذائف هاون واستهداف مجندين للجيش شمال ووسط العريش. وقالت المصادر في تصريحات خاصة، إن علام يعد من الشخصيات التي تمثل خطرًا على الأمن القومي، وهو يعد من القيادات التكفيرية شديدة الخطورة وهو نشأ في مدينة العريش واعتقلته أجهزة أمن الدولة لنشاطه المسلح على الأراضي المصرية وحصل على إفراج ضمن التكفيريين الذين تم الإفراج عنهم خلال ثورة يناير 2011.