كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية مفاجأة مفادها أن الإسرائيليين في 35 مستوطنة محاذية لقطاع غزة, يعيشون في حالة هلع, ويواصلون التعبيرعن فزعهم, لسماعهم أصوات حفر في باطن الأرض أسفل منازلهم. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 2 فبراير أن الكونجرس الأمريكي صادق مؤخرا على منح إسرائيل 120 مليون دولار لاستكمال عملية بناء نظام تكنولوجي لاكتشاف الأنفاق, إلا أن هذا لم يقلل من رعب المستوطنين. ونقلت الصحيفة عن أفيفة فولد من مستوطنة "ناتيف هعساراه" قولها للإذاعة الإسرائيلية :"إنها وكل المستوطنين يخشون بشدة أن يخرج مقاتلو حماس من نفق بساحات بيوتهم", فيما عبر المستوطن المزارع شايكا شاكيد من مستوطنة "نير عام" المحاذية لغزة, عن اعتقاده بأن الأنفاق تحفر أسفل بيته ومزرعته. وتابع " الإسرائيليون هنا يبيتون والسكاكين تحت مخداتهم تحسبا لمهاجمتهم، وهم من سيسدد الثمن القاسي جدا". وحسب "الجزيرة", شكلت الأنفاق الفلسطينية من غزة واحدة من أهم المفاجآت التي استخدمتها المقاومة أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع, واعتبرها معلقون إسرائيليون بارزون دليلا على تفوق وإبداع المقاومة الفلسطينية, مقابل ما يصفونه ب"الجمود الفكري" الملازم للجيش الإسرائيلي. وكان الناطق العسكري السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي آفي بنياهو, اعترف أيضا بأنه لا توجد في الأفق نهاية وشيكة للهجمات الفلسطينية المتواصلة منذ مطلع أكتوبر الماضي. وأضاف بنياهو في تصريحات لصحيفة "معاريف" العبرية في 30 يناير أن الهجمات الفلسطينية تواصل استهدافها مختلف المدن والمستوطنات الإسرائيلية، حتى الأماكن غير المتوقعة منها. وتابع " هذه الهجمات تضرب الإسرائيليين في كل مكان بقسوة وتربك سير حياتهم. واستطرد "يوم بعد يوم، وأسبوع بعد أسبوع، تتعرض شوارعنا للهجمات الفلسطينية، وليست هناك في الأفق نهاية وشيكة لها".