ينظر البعض لحياة العسكريين باعتبارها قلعة محصنة لا يمكن لأحد تجاوزها، وهى حياة أغلب العسكريين فى العالم، نظرًا لحساسية عملهم أو لابتعادهم عن دائرة الأضواء فى حالة السلم، غير أن العسكريين فى حالة خوضهم السياسة، تلتفت الأنظار إليهم، ليصبحوا محور اهتمام المتابعين حتى بعد تقاعدهم ليعرفوا مصيرهم. تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك عن الحكم، فى فبراير 2011، تاركًا خلفه السلطة ل 22 عسكريًا تحت قيادة وزير الدفاع وقتها المشير محمد حسين طنطاوي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتنتقل إليهم السلطة التنفيذية والتشريعية والدستورية أيضًا، بعد إلغاء الدستور. انتهت فترة حكم المجلس العسكرى بعد ما يقرب من عام ونصف العام من الحكم، إلى أن أعضائه مازالوا موجودين ولكن تعاقبت عليهم التغييرات لينفرط عقد المجلس وأصبح أصغرهم رئيسًا للجمهورية. "طنطاوى" القائد العام الأسبق للقوات المسلحة وزير الدفاع طوال 20 سنة من حكم مبارك، والرئيس الفعلى لمصر بعد الإطاحة بالأخير باعتباره رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أقاله الرئيس الأسبق محمد مرسى فى 12 أغسطس 2012، قبل أن يمنحه قلادة النيل ويعينه مستشارًا عسكريًا برئاسة الجمهورية، وهو المنصب الذى ظل فيه حتى آخر لحظة لتولى مرسى الحكم. على الرغم من أن طنطاوى لم يعد لديه منصبًا فى الوقت الحالي، إلى أنه يحظى بتقارب كبير من النظام الحالى بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو الأمر يجعله فى مقدمة المدعوين فى الاحتفالات العسكرية للقوات المسلحة، ويجلس الآن فى استراحته الخاصة. سامى عنان الرجل الثانى فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ويعد أكثرهم طموحًا، حيث تطلع إلى أن يتولى منصب رئيس البلاد بالانتخاب إلا أنه انسحب لصالح السيسى فى الانتخابات الرئاسية عام 2014. عينه الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة عام 2005 واستمر فيه حتى عام 2012 بعد أن أقاله "مرسى" ومنحه قلادة الجمهورية وعينه مستشارًا له، وهو المنصب الذى استقال منه عنان فى 1 يوليو2013. محسن الفنجرى صاحب أشهر صورة لأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وهو يؤدى التحية العسكرية لشهداء ثورة يناير، مما أكسبه شعبية جارفة، إلا أنه قد خسرها حينما استخدم إصبعه محذرًا ثوار يناير خلال إلقائه لأحد بيانات المجلس العسكري، أسند له منصب مساعد وزير الدفاع فى 2012، وانتهت فترة خدمته مع تعيين صدقى صبحى وزيرًا للدفاع. مهاب مميش عينه مبارك قائدًا للقوات البحرية عام 2007، وأقاله مرسى فى 2012، ليعينه رئيسًا لهيئة قناة السويس خلفًا للواء أحمد فاضل، وهو المنصب المستمر فيه حتى الآن. يعد "مميش" من أقرب أعضاء المجلس العسكرى للنظام الحالي، حيث كان له دور كبير فى مشروع حفر تفريعة قناة السويس الجديدة، وهو الأمر الذى استدعى البعض للمطالبة بتوليه رئاسة مجلس الوزراء. رضا محمود حافظ قائد القوات الجوية، منذ عام 2008 إلى عام 2012، قبل أن يعينه مرسى وزيرًا للإنتاج الحربى فى حكومة الدكتور هشام قنديل، حيث استمر فى ذلك المنصب خلال حكومة الدكتور حازم الببلاوى. وتوفى الفريق رضا حافظ فى ديسمبر 2013 بعد مروره بوعكة صحية ونقله للمركز الطبى العالمى الذى توفى فيه. اللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية العسكرية وأحد أعضاء المجلس العسكرى المشهور عنهم الكثير من المواقف السلبية ضد الثورة، منها مطالبته المتظاهرين بالرحيل من ميدان التحرير فى 5 فبراير 2011، ومنها قوله مع الإعلامية دينا عبد الرحمن "استخدمت الشائعات لتهدئة الميدان"، ولا توجد أى مناصب مسندة للواء الروينى حاليًا. محمد فريد حجازى قائد الجيش الثانى الميداني، بقرار من "مبارك" عام 2010 حتى أقاله "مرسي" وعين بدلاً منه اللواء أحمد وصفي، وتولى بعدها منصب أمين عام وزارة الدفاع وأمين سر المجلس الأعلى للقوات المسلحة. صدقى صبحى قائد الجيش الثالث الميدانى منذ عام 2009، وهو من القلة الذين رقاهم "مرسى" فى تغييرات 2012 مع عبدالفتاح السيسي، تمت ترقيته فى عهد مرسى إلى رتبة فريق وعين حينها رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة خلفا للفريق سامى عنان، ثم تمت ترقيته إلى رتبة فريق أول فى 2014 خلال عهد عدلى منصور وعين حينها وزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي، وهو مستمر فى منصبه حتى الآن. نبيل محمد فهمي ظل اللواء فهمى قائدا للمنطقة الشمالية منذ تولى المجلس العسكرى حكم البلاد وحتى يوليو 2012 حيث أقاله المشير طنطاوى قبل إقالة الأخير من قبل الرئيس الأسبق مرسى. عبدالفتاح السيسى أصغر أعضاء المجلس العسكرى سنًا ورئيس المخابرات الحربية وقت الثورة، عينه "مرسى" وزيرًا للدفاع، ومع مظاهرات معارضة لمرسى، أعلن بيان عزل مرسى فى 3 يوليو 2013 مع خارطة طريقة انتهت بوصوله إلى كرسى الرئاسة. ممدوح عبدالحق ظهر اسم اللواء ممدوح عبدالحق إعلاميًا كأحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وكان له دور فى تولى حكومة الدكتور كمال الجنزورى خلفا لعصام شرف فى ديسمبر 2011. وصرح فى حوار أجراه مع الإعلامى عمرو الليثى فى برنامج 90 دقيقة بأن المجلس العسكرى اختار الجنزورى لتشكيل حكومة جديدة، كما أن المجلس تجاهل رأى معتصمى التحرير، معللا ذلك بأن مصر ليست ميدان التحرير. أحيل اللواء عبدالحق للتقاعد ضمن حركة التنقلات التى أجراها عبدالفتاح السيسي، فى أغسطس 2012 محسن الشاذلي قائد المنطقة الجنوبية العسكرية خلال حكم المجلس العسكرى للبلاد، واستمر فى منصبه حتى جاء السيسى وزيرًا للدفاع، إلى أن تم تعيينه رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة، وبذلك استمر اللواء الشاذلى عضوًا فى المجلس العسكري. محمود إبراهيم حجازى عينه مبارك قائدًا للمنطقة الغربية العسكرية، إلى أن نقله "السيسي" خلفًا له فى المخابرات الحربية عام 2012، ثم أصبح رئيس أركان حرب القوات المسلحة بعد استقالة "السيسى من وزارة الدفاع"، وأصبح نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. عبدالعزيز سيف الدين عينه مبارك قائدًا للدفاع الجوى منذ 2005 واستمر فيه حتى عام 2012 حيث أقاله الدكتور محمد مرسى من منصبه وعينه رئيسًا لمجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع وهو المنصب المستمر فيه حتى الآن. أحمد يوسف عبدالنبى قائد قوات حرس الحدود حتى خرج من منصبه فى حركة التغييرات التى أجراها السيسى عندما كان وزيرًا للدفاع فى حكومة قنديل خلال عهد الرئيس الأسبق مرسي، ليحل محله قائد قوات حرس الحدود الحالى اللواء أركان حرب أحمد إبراهيم. عادل عمارة مسئول عن ملف أراضى الدولة فى هيئة التنظيم والإدارة التابعة لوزارة الدفاع، إلا أنه خرج فى أحد التغييرات بعد تولى مرسى رئاسة الجمهورية ولم تذكر أى معلومات حول إسناده أى مناصب بعد ذلك. إسماعيل عتمان هو من نقل بيان تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون، والذى ألقاه نائبه عمر سليمان. أحاله المشير طنطاوى إلى التقاعد فى يناير 2012 لبلوغه السن القانونية بالرغم من أنه كان من أصغر أعضاء المجلس العسكرى سنًا فى ذلك الوقت. محمد صابر عطية رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة. كان اللواء عطية يشغل هذا المنصب منذ عهد مبارك حتى أجرى وزير الدفاع عبدالفتاح السيسى فى أغسطس 2012 حركة تنقلات خرج على إثرها من تشكيل المجلس العسكرى ولم تسند له أى مهام عسكرية أو غير عسكرية أخرى. طاهر عبدالله لمع اسمه مع الإعلان عن اختراع علاج فيروس سى الذى ادعى ابتكاره اللواء عبدالعاطى، إلا أنه كان رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة وقت الثورة، وعين مساعدًا لوزير الدفاع فى حركة التنقلات التى أجريت فى يوليو 2014 وبذلك خرج من المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية والدستورية، وأكثر أعضاء المجلس ظهورًا فى وسائل الإعلام باعتباره كان ممثلا عن القوات المسلحة فى اللجنة التأسيسية المكلفة بوضع الدستور فى فترة حكم الرئيس المعزول مرسي، وكذلك دستور 2014، ولا يزال مستمرًا فى منصبه حتى الآن. مختار الملا مساعد وزير الدفاع للشئون السياسية وقت الثورة، ولم تتناقل الأنباء بعدها تعيين اللواء الملا فى أى منصب عسكرى أو غير عسكري. طارق المهدى مساعد وزير الدفاع، وأسندت إليه مهمة تسيير أعمال اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى فبراير 2011 فى بداية تولى المجلس العسكرى لحكم البلاد، خرج المهدى من تشكيل المجلس العسكرى فى أغسطس 2011، وعين حينها محافظا للوادى الجديد، ثم عين فى يونيو 2013 محافظا للبحر الأحمر، وأخيرًا فى أغسطس 2013 عين المهدى محافظا للإسكندرية.