كشف الإعلامي توفيق عكاشة نائب البرلمان ومالك قناة الفراعين الفضائية، عن مفاجأة من العيار الثقيل، بتورط 186 إعلاميًا في القضية رقم 250 أمن دولة، باتهامات تتعلق بالتخابر والتمويل الأجنبي. وقال «عكاشة» في حواره مع الإعلامية حياة الدرديري على فضائية «الفراعين»، مستنكرًا القبض عليه بعد مساندته لأجهزة الدولة ضد حكم الإخوان: «كان سجني أول مكافأة نتيجة موقفى الذي كان لصالح هذا الوطن.. دخلت السجن وطلعت .. وهذا عندما تجازي المخلص». وتابع النائب البرلماني كاشفًا: «بينما هناك من الزملاء فى الإعلام 186 زميلا متهمين فى القضية 250 أمن دولة عليا مفيش مخلوق قالهم أنتم بتقولوا أيه واتهامهم يأتى من خلال علاقة بينهم وبين مؤسسات وأجهزة استخبارات أجنبية وعلاقات بمسؤولين فى سفارات أجنبية لهم خلفيات استخباراتية». وأضاف: «هؤلاء يتم احترامهم وتقديرهم وفيهم حوالى 16 زميلا دخلهم الشهري متوسطه 350 ألف جنيه». وتساءل: «من الذي اعتدى على الآخر.. أنا الذي قمت بالاعتداء على الأصدقاء أم هم من قاموا بالاعتداء علي؟». وكان المستشار أحمد الزند، وزير العدل، أكد أن النيابة العامة انتهت من التحقيقات في القضية 250 أمن دولة عليا، لافتا إلى أنه ستتم إحالة جميع المتهمين فيها إلى محكمة الجنايات قريبا. وأكد الزند، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن أوراق القضية موجودة في مكان أمين، وسوف يتم الإعلان عن أسماء كل المتهمين ومحاكمتهم قريبا جدًا. يذكر أن النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، قرر حظر النشر في القضية 250 أمن دولة عليا، والتي تتعلق بتلقي عدد من الشخصيات من المشاهير والسياسيين والإعلاميين والنشطاء البارزين والمنظمات أموالا أجنبية بعد ثورة 25 يناير، واتهامهم بالتخابر. وتعود تفاصيل القضية لأواخر شهر مارس 2011 بعد اقتحام مقار أمن الدولة في 6 محافظات، وتضم 12 ألف ورقة و3 آلاف مكالمة هاتفية و4 آلاف فيديو، وشملت شهادات قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق والحالي، وقيادات جهازي المخابرات السابقين والحالي وضباط الأمن القومي وقيادات أمن الدولة. هناك 86 إعلامى متهمين فى قضايا أمن دولة ولم تصدر ضدهم أحكام رغم أن لهم علاقات مع أجهزة استخباراتية أجنبية ومن بينهم 16 إعلامى دخل الواحد منهم شهريا 350 ألف جنيه. شاهد الفيديو