كان الرئيس محمد حسنى مبارك في وقت اندلاع الثورة، متمسكاً بمنصبه في البداية، وهو منصب تولاه منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وبالتحديد منذ عام 1981. أما محمد مرسي الذي تولى لاحقاً رئاسة الجمهورية فكان في هذا الوقت موقوفا بعدما اعتقلته السلطات برفقة عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في سجن وادي النطرون بتاريخ 28 يناير. تنحى مبارك عن الرئاسة بعد أقل من شهر على اندلاع الثورة، وقدم للمحاكمة العلنية بتهمة قتل متظاهرين في 3 أغسطس/آب عام 2011. كان من المفترض أن يكون مرسي مرشحاً احتياطاً بعد اختيار حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان ترشيح خيرت الشاطر للانتخابات الرئاسية لعام 2012، لكن لجنة الانتخابات الرئاسية لم تقبل ترشيح الشاطر، وطُرح مرسي بديلاً عنه. صدر الحكم بالسجن المؤبد بحق مبارك في 2 يونيو/حزيران عام 2012، بعدها بأيام أُعلن فوز مرسي بالانتخابات الرئاسية ليتولى مهامه التي كان بينها في 12 أغسطس/آب 2012 ترقية عبد الفتاح السيسي من رتبة لواء إلى فريق أول، وتعيينه وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة بعد أن تولى منصب رئيس المخابرات الحربية والاستطلاع بحقبة مبارك. انطلقت حملة باسم "حركة تمرد" في مجموعة من المظاهرات دعت إلى سحب الثقة من مرسي، ودعت لمظاهرات في 30 يونيو/حزيران عام 2013، وفي اليوم التالي حددت القوات المسلحة المصرية مهلة 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب في هذه المظاهرات، وفي الثالث من يوليو/تموز عام 2013 عزلت القوات المسلحة مرسي عن منصبه واعتقل مرسي مباشرة. في 21 أغسطس من ذلك العام أمر القضاء المصري بإخلاء سبيل مبارك بينما أحيل مرسي بأوائل سبتمبر/أيلول للقضاء بتهمة التحريض على القتل وأعمال العنف خلال المظاهرات التي جرت أمام قصر الاتحادية ومثل أمام المحكمة في 4 نوفمبر/تشرين ثاني عام 2013. في 27 يناير 2014 أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن موافقته لما سمي ب "التكليف الشعبي" بترشح السيسي للرئاسة، وفي مارس/آذار من العام ذاته، أعلن السيسي عن استقالته من منصبه وترشحه رسمياً للانتخابات. تسلم السيسي منصبه الرئاسي بعد فوزه بالانتخابات في 8 يونيو/حزيران عام 2014، وفي 29 نوفمبر/تشرين ثاني من ذلك العام بُرِّئ مبارك من جميع التهم المنسوبة إليه، وبعدها بخمسة أشهر صدر الحكم بسجن مرسي لمدة 20 عاماً. في 9 مايو/أيار عام 2015 أدين مع نجليه في قضية قصور الرئاسة، ليحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات. في يونيو/حزيران عام 2015 صدر الحكم بالإعدام بحق مرسي بجانب عدد من قيادات الإخوان في قضية "اقتحام السجون"، وعشية الذكرى الخامسة للثورة كان أركان عهد الرئيس السيسي يعيدون مسيرة من سبقهم بدعوة الناس إلى عدم النزول لميدان التحرير في ذكرى 25 يناير. شاهد الفيديو: http://arabic.cnn.com/middleeast/2016/01/25/me-250116-egy-revolution-aniv