تناولت أغلب الصحف المصرية، في أعدادها الصادرة اليوم الاثنين، بشيء من التفصيل خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمؤتمر الصحفي لرئيس لجنة حصر أموال الإخوان، أمس الأحد، مع تناول الذكرى الخامسة للثورة على استحياء. فعلى صدر الصفحة الأولى لصحيفة "المصري اليوم"، جاء المانشيت الرئيسي: "الرئيس يرد الاعتبار لثورة يناير"، تناولت فيه الصحيفة المملوكة لرجل الأعمال صلاح دياب، خطاب السيسي أمس الأحد وتهنئة المصريين في عيد الشرطة، مشيرة إلى قوله إن ما أسماه ب"ثورة 30 يونيو" جاءت مكملة لثورة يناير. كما أوردت الصحيفة، انفرادا لمحاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك بعنوان: "مبارك يبكي في القفص: آخد إعدام في القتل.. لكن ما سرقتش". وعلى غرار ما جاء في "المصري اليوم"، جاء المانشيت الرئيس على صدر الصفحة الأولى لجريدة الشروق: "السيسي في ذكرى الثورة: مصر تحولت من وطن للجماعة إلى وطن للجميع". وتناولت الصحيفة بالتفصيل خطاب السيسي، أمس الأحد، خلال احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة. ورصدت "الشروق" تقريرا لمؤتمر لجنة إدارة أملاك الإخوان، معنونًا ب"إدارة أملاك الإخوان: المرشد كان يدير البلاد في عهد مرسي.. إخطار الجهات الحكومية بأسماء الإخوان العاملين بها". وجاء في الصفحة السابعة للصحيفة، تقرير عن الذكرى الخامسة للثورة، بعنوان: "عندما تحولت الثورة إلى مؤامرة.. حكايات المنقلبين على 25 يناير"، كما تناول 7 كتاب أعمدة بالصحيفة ذكرى الثورة الخامسة، وأبرزهم عماد الدين حسين وعبدالله السناوي وأهداف سويف وعمرو حمزاوي ونجاد البرعي. وابتعدت صحيفة اليوم السابع تماما عن رصد فعاليات المعارضة في الميادين، مكتفية بتناول خطط وزارة الداخلية في فض أي تظاهرات متوقعة، واستعداداها في السيطرة على الأوضاع. وتناول مانشيت الصفحة الأولى لليوم السابع تقرير لجنة حصر أموال الإخوان بعنوان: "الإخوان خططت لحل الجيش والمخابرات". واهتمت الصحيفة المعروف قربها من السلطات، بما أوردته الصفحة المؤيدة لأنصار الرئيس الأسبق حسني مبارك على فيسبوك "آسف ياريس"، من أحاديث لأدمن الصفحة مع مبارك بمستشفى المعادي العسكري. ورصدت اليوم السابع أن كريم حسين، أدمن آسف يا ريس، قال على لسان مبارك إنه: "فخور بأنه لم يهرب من خارج البلاد.. وبأنه في منزله والإخوان في السجون". وتحل اليوم الاثنين الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011، وسط دعوات من قوى وحركات ثورية معارضة للتظاهر والدعوة لما أسموه ب"إسقاط النظام والثورة"، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والتحالف الوطني لدعم الشرعية.