كشفت كريستالينا جورجيفا، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، يوم الأحد، أن فجوةً في تمويل المساعدات الإنسانية حول العالم، للمتضررين من الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية، تبلغ قيمتها 15 مليار دولار سنوياً. وأضافت "جورجيفا"، خلال مؤتمر صحفي عقد في دبي، لإطلاق التقرير الدولي حول تمويل الأعمال الإنسانية، إن العالم ينفق حالياً نحو 25 مليار دولار لتوفير مساعدات إنسانية للمحتاجين، "ولكن التقديرات تشير أن هناك حاجة إلى 40 مليار دولار سنوياً، لمساعدة العدد المتزايد من المحتاجين". وقالت جورجيفا، التي ترأس اللجنة التي شكلتها الأممالمتحدة، لإعداد تقرير تمويل الأعمال الإنسانية، "إن هذه أموال طائلة، لكنها ليست بعيدة عن متناول عالم يبلغ إنتاجه المحلي الإجمالي 78 تريليون دولار سنوياً". وأشارت أن عدد المحتاجين للمساعدة، "زاد بمقدار أربعة أضعاف، منذ بداية الألفية الحالية، إذ وصل اليوم إلى 125 مليون شخص، منهم 25 مليونا بحاجة لمساعدة عاجلة". وأدت ثورات الربيع العربي التي اندلعت منذ عام 2010 في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، وحرب العراق التي سبقتها، إلى ارتفاع حاد في عدد المحتاجين، بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذين إما هربوا من نيران الصراع بين القوى المتناحرة، أو لفقدانهم وظائفهم بسبب تراجع الاقتصادات المحلية في بلدانهم. واقترح التقرير الدولي حول تمويل الأعمال الإنسانية، الذي حصلت "الأناضول" على نسخة منه، "تقديم مساهمة طوعية على شكل ضريبة على المواصلات أو مباريات كرة القدم أو الحفلات الموسيقية، لسد الفجوة المتزايدة بين الحاجات الإنسانية والمنح". وأشار، أن الحاجات الإنسانية ارتفعت من ملياري دولار عام 2000 إلى 24.5 مليار دولار نهاية العام الماضي، نتيجة تزايد النزاعات وتزايد الكوارث الطبيعية في ظل التغير المناخي. وأوضح التقرير، أن الأممالمتحدة لم تتمكن في 2015 من جمع سوى نصف الأموال التي طالبت بها، واضطرت بالتالي إلى خفض الوجبات الغذائية التي تقدمها ل1.6 مليون سوري، ما أدى إلى موجة هجرة جماعية إلى أوروبا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد تسلم في وقت سابق اليوم تقرير اللجنة رفيعة المستوى، التي شكلها حول تمويل الأعمال الإنسانية في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية(حكومية) في دبي.