ما زال حلم الثورة حاضرًا ولم ينتهِ، هكذا يهتف شباب ثورة 25 يناير، فمع اقتراب موعد الذكرى الخامسة للثورة يناير، تتواتر دعوات عديدة للنزول إلى الشوارع والميادين، بعضها يبتغى الاحتفال بالذكرى، والأخرى تسعى إلى إحياء روح الثورة ورفع شعاراتها، فيما يرى برلمانيون الخروج في هذا اليوم يعد بمثابة خيانة وجريمة يجب العقاب عليها. يرى إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب، أن مَن يخرج في 25يناير القادم هم أشخاص مأجورون من دول أجنبية كارهون لمصر واستقرارها - على حد وصفه. وأضاف عجينة في تصريحات خاصة إلى "المصريون: "مصر الآن عندها رئيس منتخب ديمقراطيًا ومجلس شعب جاء بانتخابات نزيهة فلماذا التظاهر؟!". وأوضح عجينة أن "الداعين للتظاهر يريدون أن تصبح مصر مثل سوريا والعراق وليبيا وعلى الشعب أن يقف ضد هذه الدعوات المغرضة ومن يدعو إليها، مضيفًا أن مصر خلال الخمس سنوات الماضية عانت من الثورة ولم تحصل على شيء سوى عدم الاستقرار وانهيار الاقتصاد". وطالب عجينة، الداعين للتظاهر ب "أن يرحموا مصر لأنها لن تتحمل مثل هذه الدعوات التي من شأنها هدم البلد ومؤسساتها". وباستنكار شديد، تساءل أحمد عبده عوض، البرلماني عن حزب النور، عن أسباب دعوات التظاهر يوم 25 يناير قائلاً: "اللى عاوزين يتظاهروا هيتظاهروا بأمارة إيه"، مضيفًا: "أننا ضد أي تظاهر لأننا لن نجنى من المظاهرات سوى عدم الاستقرار والخراب". وتابع فى تصريحات إلى "المصريون"، أنه "لن يخرج أحد منتمٍ لوطنه فى تلك التظاهرات لأن الهدف منه واضح وهو إعاقة منحنى الاستقرار الصاعد, فضلاً عن إخراج المشهد بصورة ضبابية الهدف منها الإساءة لمصر". واستدرك: "على مَن يريدون التغيير اللجوء للقنوات الشرعية والتي على رأسها البرلمان والذي يُمارس بداخله حراكًا سياسيًا كبيرًا على حد وصفه, قادر على حل كل المشكلات التي يعانى منها المواطن, مؤكدًا أن كل نائب في البرلمان يسعى بجهد كي يحصل بنو دائرته على كل حقوقهم. ورأى صلاح عياد، النائب المستقل، أن "مصر تحتاج للعمل في الوقت الراهن وليس للنظر لمثل هذه الدعوات التي تسعى لإثارة البلبلة في أوساط الشارع المصري". وأضاف عياد ل"المصريون" أن "الرئيس عبدالفتاح السيسي يعمل ليلاً ونهارًا من أجل الوطن فعلينا جميعًا أن نساعده وننتظر لكي نجني الثمار". وأشار إلى أن "المجلس جاء من الشعب ويعبر عنه والتغيير لن يأتي إلا من خلال المجلس وما يقرره على حد قوله"، لافتًا إلى إلى أن هذه الدعوات لن تسمن ولن تغني من جوع في ظل وجود رئيس جاء بإرادة المصريين ومجلس شعب يمثل غالبية الشعب المصري. فيما قال غريب حسان، عضو مجلس النواب عن محافظة جنوبسيناء، إن "البلد لم يعد يحتمل مظاهرات, وأن تلك الدعوات ستصب في غير مصلحة مصر", مشددًا على "أننا لن نسمح للأجندات الخارجية أن تمر". وأضاف "البلد عانى من عدم وجود البرلمان لمدة 4 سنوات, مناشدًا المواطنين الصبر وترك النواب يؤدون دورهم وحال فشلهم في تأدية ما يأمله الناس ساعتها عليهم أن يخرجوا". وحول تعويله على البرلمان في القيام بما يطمح به الناس، قال إن "هذه أول مرة يأتي فيها البرلمان بإرادة شعبية حقيقية", لافتًا إلى أن "كل أعضاء البرلمان على قلب رجل واحد, وأنهم يبذلون كل غال ونفيس في تحقيق مطالب الناس".