كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن تفاصيل المخطط الإسرائيلى بالتطبيع مع دولة الإمارات من خلال افتتاح بعثة غير تقليدية إلى حد ما في أبوظبي، مما يمثل أول تواجد دبلوماسي لإسرائيل في الإمارات العربية المتحدة. ووصفت الصحيفة، في تقريرها الصادر عبر موقعها الإلكتروني، تلك الخطوة بأنها رمزا للتحول بالمشهد السياسي في الشرق الأوسط مشيرة إلى إن غصن الزيتون الممتد بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة يحدث في سياق جيوسياسي معقد، تعاني فيه التحالفات التقليدية العديد من التعقيدات، وتسعى العديد من الدول نحو استكشاف شراكات جديدة في حين ينقب مختلف الفاعلين حول الفرص المتولدة حديثا في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى إن تأييد ووأشارتوفي تأييدتنننتىىكخ هقه (إسرائيل) لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) فى عام 2009 مضيفة بأنه في عام 2014، أعلنت وزارة البنية التحتية الإسرائيلية أنها تهدف إلى إقامة بعثة إسرائيلية دائمة ل(إيرينا). وأضافت الصحيفة بأنه على الرغم من دعم أبوظبي الرسمي للدولة الفلسطينية ورفضها الاعتراف بالدولة اليهودية، فإن الإمارات العربية المتحدة و(إسرائيل) في الأعوام الأخيرة قد وجدا نفسيهما يملكان انحيازات متشابهة حول عدد من القضايا الإقليمية. و أكدت الصحيفة على إن (إسرائيل) ترى أن لها مصلحة في الانفتاح الدبلوماسي على دولة الإمارات العربية المتحدة مؤضحة بكون البعثة مغلفة بمظلة (إيرينا)، فإن الإمارات العربية المتحدة لن تكون مضطرة إلى الاعتراف رسميا ب(إسرائيل). و نقلت الصحيفة عن تصريحات المسئولون في الإمارات التأكيد على هذه النقطة. بعد فترة وجيزة، حيث عادت الصحيفة الإسرائيلية لتأكيد افتتاح هذه البعثة. وقال مسئول الاتصالات في وزارة الخارجية الإماراتية أن «أي اتفاق بين إيرينا وإسرائيل لا يمثل أي تغيير في موقف دولة الإمارات العربية المتحدة أو علاقاتها مع إسرائيل»، مؤكدا أن البعثات المعتمدة من خلال (إيرينا) مختصة بالشؤون المتعلقة بالاتصال والتعامل مع الوكالة. وأكد أنها، تحت أي ظرف من الظروف، لن تشمل أنشطة أخرى ولا تنطوي على أي التزام يخص الدولة المضيفة في علاقاتها الدبلوماسية. وألمحت الصحيفة إلى إن توسيع النفوذ الإيراني في المنطقة ونمو الجماعات المتطرفة مثل «الدولة الإسلامية» قد دفعت مجموعة متنوعة من الدول في الشرق الأوسط الكبير إلى إعادة تقييم موقفها من (إسرائيل)، فضلا عن تحالفاتها. . في الآونة الأخيرة، رغم ذلك، فإن المخاوف المشتركة ل(إسرائيل) ودولة الإمارات العربية المتحدة بشأن العواقب الجيوسياسية للاتفاق النووي الإيراني يبدو أنها ساهمت في تهميش آثر عملية اغتيال «المبحوح» والمواقف المؤيدة للفلسطينيين في أبوظبي. وتابعت الصحيفة، في نفس الوقت، فإن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات العربية المتحدة و(إسرائيل) قد نمت بشكل لافت مؤكدة على إن الموقف المناهض للإسلاميين في الإمارات قد قاد نحو التعامل مع كل من (إسرائيل) ومصر بهدف إضعاف حركة حماس. و نقلت الصحيفة عن القناة الثانية الإسرائيلية، فإنه في عام 2014، التقى وزير الخارجية الإماراتي مع نظيره الإسرائيلي في فرنسا، وعرض تمويل الحرب التي شنتها (إسرائيل) على قطاع غزة فيما نفى المسئولون في دولة الإمارات العربية المتحدة وحركة حماس بإصرار دقة هذا التقرير على حد ما ذكرت الصحيفة .