قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن وزارة الخارجية المصرية أخبرت إسرائيل بأن زيارة الحجاج الإسرائيليين الى مقبرة "أبو حصيرة" فى قرية "ديموتة" بدمنهور مستحيلة هذا العام. ونقلت الصحيفة عن مسئول بالخارجية المصرية، رفض ذكر اسمه، أن الاوضاع الامنية لا تسمح بتواجد الاسرائيليين على الاراضى المصرية. واضافت ان هناك رفضا بين معظم أحزاب المعارضة والناشطين المصريين لمجىء الاسرائيليين الى مصر للاحتفال بمولد "ابوحصيرة". وقالت الصحيفة إن اكثر من 31 حزبا وجمعية مصرية، اكدت انها ستغلق الطريق المؤدى الى المقبرة، وستمنع اى إسرائيلى من التوجه اليها. واشارت الى ان الخارجية المصرية، تسعى لتجنب وقوع أزمة جديدة مع اسرائيل. واوضحت ان الاسلاميين والقوميين والليبراليين، فى مصر يعتبرون ان سماح الحكومة المصرية للاسرائيليين بالاحتفال بهذه المناسبة اليهودية، تطبيع مع الأعداء. ونقلت الصحيفة عن الدكتور "جمال حشمت" العضو البارز فى جماعة الإخوان المسلمين فى البحيرة أنه من المستحيل إقامة هذا الاحتفال، مشيرا الى أن مجىء الاسرائيليين الى مصر يعتبر مهمة انتحارية بسبب الرفض الشعبى الكبير لوجود الاسرائيليين على الاراضى المصرية, وأضاف "حشمت" أن المواطنين أعلنوا استعدادهم لغلق الطريق المؤدى الى المقبرة، بمجرد سماعهم عن مجىء اليهود الى المكان. وقالت الصحيفة إن مركز "سيمون وايسنتال" اليهودى لحقوق الانسان فى "لوس أنجلوس" أدان منع الحجاج اليهود من التوجه الى مقبرة ابو حصيرة. واتهم "ابراهام كوبر" مدير المركز، جماعة الاخون المسلمين بممارسة القمع والتضييق على الحريات الدينية لليهود. وقال "إنهم لا يحترمون عادات وتقاليد اليهود أحياء أو أمواتا". واكدت الصحيفة انه فى الفترة من 2001-2004 صدر حكمان بمنع الاحتفال بمولد ابو حصيرة، الا ان الرئيس المصرى السابق "حسنى مبارك" كان يستجيب للضغوط الاسرائيلية، للسماح لليهود بالاحتفال، وتم الاتفاق على تقليص عدد الحجاج الاسرائيليين للمقبرة، وفى عام 2009، تم الغاء الاحتفال، بسبب الحرب الاسرائيلية على غزة، ولكن فى عام 2010، استجاب "مبارك" لطلب رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بالسماح للاسرائيليين بزيارة المقبرة .