انتقد أحد القيادات البارزة بالحزب الوطني بشمال سيناء ، والذي تم اعتقال شقيقه بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين ، موقف الحكومة من حركة الاعتقالات التي تمت قبيل الانتخابات وقال طالما الأمن في نيته أن يعتقل فكان من الأولى أن يتم اعتقال مرشح الإخوان بدلاً من اعتقال الناس من منازلهم وهم نائمون . وأشار إلى أن الأمن أعطى لمرشح الإخوان تصريحا بالدعاية وإقامة المؤتمرات الانتخابية كل ذلك من أجل أن يسقط المرشح المستقل الكاشف محمد الكاشف الغير مرغوب فيه من المحافظ والذي كان سينجح لولا دخول مرشح الإخوان حلبة الانتخابات نظراً لانعدام شعبية مرشح الحزب الوطني . وأوضح أن جهاز أمن الدولة تحول إلى أمن للأفراد وحماية مصالح أشخاص معينين دون أي اعتبار لأمن المواطن واستقراره وكرامته وهي وظيفة الأمن الرئيسية في المجتمع. وكانت الأجهزة الأمنية قد وعدت قيادات الإخوان بشمال سيناء بإطلاق سراح المعتقلين من أنصار الجماعة وعددهم خمسة وعشرون معتقلاً قبل عيد الأضحى لتمكينهم من قضاء العيد مع ذويهم وهو ما لم يتم تنفيذه حتى الآن ، ويبدو أن اقتراب موعد الانتخابات المحلية والتي يتوقع أن يشارك فيها الإخوان بقوة بعد أن لمسوا مدى الشعبية التي يتمتعون بها لدى الرأي العام ، هو ما يؤجل قرار الإفراج عن هؤلاء المعتقلين لاستخدامهم كورقة ضغط على الجماعة. من جهة أخرى ، مازالت السيدة فايزة محمد مؤمن الطبراني " 70 سنة " تصر على الاستمرار في الإضراب عن الطعام الذي بدأته منذ أكثر من شهر ونصف الشهر لحين الإفراج عن ابنها الدكتور مصطفى حسين فهمي الطبراني أخصائي طب الأطفال بمستشفى العريش العام " 39 سنة " والذي اعتقل عشية انتخابات المرحلة الثالثة لمجلس الشعب بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين حيث تحتجزه الأجهزة الأمنية مع أربعة وعشرين معتقلاً آخرين بليمان طرة ورغم كل المحاولات التي بذلها أبنائها وأقاربها لإقناعها بالعدول عن قرارها والتوقف عن الإضراب بعد أن ساءت حالتها الصحية وخاصة إنها مصابة بعدد من الأمراض المزمنة إلا إنها مازالت تصر على الامتناع عن الطعام لحين الإفراج عن ابنها المعتقل.