نقلت وكالة الأنباء الرسمية العمانية عن مصدر مسئول في الوزارة قوله تلبية لطلب الحكومة الأميركية المساعدة في تسوية قضية المحتجزين في معتقل #جوانتانامو مراعاة لظروفهم الإنسانية، وصل السلطنة اليوم عشرة مواطنين يمنيين أفرج عنهم من المعتقل المذكور". وأكد المصدر ان الهدف من وصول هؤلاء هو "الإقامة الموقتة". ولا يمكن للمحتجزين اليمنيين العودة إلى اليمن بسبب النزاع المستمر فيه منذ اكثر من عام، بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وجرى في الايام الماضية إطلاق عدد من الموقوفين في المعتقل. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في 11 كانون الثاني، نقل معتقل سعودي في غوانتانامو الى #الرياض. وأكدت وزارة داخلية المملكة ان محمد عبد الرحمن عون الشمراني وصل الى البلاد، وسيتم إخضاعه "للأنظمة المرعية بالمملكة التي تشمل استفادته من برامج المناصحة (التي تخصص لاعادة تأهيل الذين انضموا لتنظيمات متطرفة) والرعاية". وقبل ذلك بيومين، عاد آخر المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو الى بلاده حيث كانت عائلته في استقباله، بعدما امضى 14 عاما في السجن. وفي السادس من الشهر نفسه، نقل يمنيان من المعتقل الى غانا. كما أعلنت واشنطن في تشرين الثاني نقل خمسة من المعتقلين السابقين الى الإمارات العربية المتحدة. وأفادت تقارير صحافية اميركية في حينه ان هؤلاء الخمسة هم يمنيون من الأسماء غير البارزة، وامضوا قرابة 14 عاما في السجن من دون ان توجه اليهم تهم. وكان الرئيس الأميركي قال في خطابه السنوي امام الكونغرس هذا الأسبوع: "سأواصل جهودي لإغلاق سجن غوانتانامو، فهو يكلف غاليا وهو غير مجد"، معتبرا ان المعتقل الذي اوقف فيه المئات من المشتبه بضلوعهم في عمليات إرهابية، تحول الى ما يشبه "المنشور الدعائي" الذي تستخدمه التنظيمات الجهادية لتجنيد افرادا جدد في صفوفها. وكان اوباما تعهد لدى انتخابه في العام 2008، باقفال المعتقل الذي افتتح في عهد سلفه جورج بوش الابن، وخصص لاحتجاز المشبته بصلاتهم "الارهابية" بعد احداث 11 ايلول 2001 في الولاياتالمتحدة. وعرف عن المعتقل إجراءات الاستجواب القاسية التي وصلت في بعض الاحيان الى حدود التعذيب. وحرم الموقوفون الحقوق القانونية الأميركية، ما عنى ان العديد منهم بقوا موقوفين لاعوام دون توجيه تهم او محاكمة. وخلال الأعوام الماضية، تراجع عدد الموقوفين في المعتقل الى قرابة المئة، وتقوم السلطات الاميركية بالافراج عن اولئك الذين ترى انهم لم يعودوا يمثلوا خطرا امنيا، او ترسلهم الى دول مضيفة. وتمت الموافقة على نقل اكثر من 40 موقوفا من المعتقل، وتحاول وزارة الدفاع الاميركية الاتفاق مع دول لاستقبالهم. وغالبا ما تبقي الولاياتالمتحدة المفرج عنهم "تحت المراقبة"، الا ان تقارير ترجح ان ما قد يصل الى 30 في المئة منهم، عادوا الى مزاولة بعض النشاطات "الارهابية" التي قد تشمل التحضير لهجمات ضد الغرب.