يخوض الإعلام منذ أمس، حربًا شعواء ضد المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، وحتى قبل إعلان تقرير لجنة تقصى الحقائق، الذي وصف تقديراته عن حجم الفساد في مصر بأنه "فاقد للمصداقية"، الأمر الذي أثار استغراب أيمن رأفت مدير مكتب. فيما دشنت - ما سماها الدكتور حازم عبدالعظيم، الناشط السياسي - "لجان السيساوية" الإلكترونية هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" #حاكموا_هشام_جنينة. وكتب عبدالعظيم القيادي السابق في الحملة الانتخابية للسيسي، في تدوينة له عبر موقع التغريدات القصيرة تويتر: "اليوم السابع: تقصى الحقائق تكشف التضليل فى بيانات هشام جنينة.. وفورًا اللجنة السيساوية الإلكترونية دشنت هاشتاج (حاكموا هشام جنينة) يبقى صدرت الأوامر"، حسب قوله. وقال ممدوح الولي، نقيب الصحفيين الأسبق، إن "هشام جنينة يتعرض لحملة من نكرات في الإعلام غير متخصصة على منصب رئيس أكبر جهاز رقابي بدرجة رئيس وزراء"، معربًا عن تعجبه من الهجوم، في الوقت الذي وصف فيه الوضع بأنه "مقلوب ومعوج". وتساءل الخبير الاقتصادي: كيف يتم تكليف لجنة من ضمن أعضائها نواب في الجهاز لتقييم رئيس الجهاز نفسه، قائلاً: "وده كمان وضع مقلوب"، مؤكدًا أنه من الواضح إقصاء جنينة. وتابع: "هل بعد ما تعرض له جنينة من هجوم، يستطيع رجل شريف من الرقابة الإدارية أن يبدى رأيه في قضية أو الكسب غير المشروع"؟ واعتبر بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، الحملة الإعلامية على هشام جنينة الهدف منها إقصاؤه، تحت دعاوى انتمائه لجماعة الإخوان أو إخلاله بوظيفته، واصفًا الحملة غير مبررة وغير محايدة بالمرة وأخذت نوعًا من "شخصنة" الأداء تجاه جنينة. وأوضح ل"المصريون"، أن الحملة على هشام جنينة، بدأت على استحياء، إلا أنها تطورت وباتت لشخصنة القضية بعيدًا عن الأداء، مشيرًا إلى أن الإعلام ليس من اختصاصه توجيه الاتهامات والمحاكمة، معتبرًا أن كل ما يجرى الآن هو للنيل من شخصية جنينة والنيل من موقعه، واصفًا أداء الإعلام ب"غير محترم".