ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن عملية "تل أبيب" كشفت فجوات كبيرة بين الشرطة الإسرائيلية, وجهاز الأمن العام "الشاباك"، مما يرجح وقوع عمليات مماثلة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 11 يناير أن عجز الأجهزة الأمنية الإسرائيلية طيلة أسبوع عن التوصل لمنفذ "عملية تل أبيب", هو أمر يرعب الإسرائيليين. وتابعت " أجهزة الأمن الإسرائيلية ليس لديها ما تحتفل به, عقب قتل نشأت ملحم منفذ عملية تل أبيب", وعزت ذلك لكون ملحم ترك بعد مقتله أسئلة كثيرة دون إجابات، أهمها كيفية نجاحه في تنفيذ عمليته في قلب تل أبيب، فضلا عن معرفة من ساعده في التخفي لمدة أسبوع كامل. وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت في 8 يناير عن مقتل نشأت ملحم, وذلك بعد مطاردة استمرت أكثر من أسبوع. وذكرت "الجزيرة" أن قوة إسرائيلية خاصة كبيرة انتشرت في بلدة عرعرة -في وادي عارة في المثلث الشمالي, داخل الخط الأخضر, وبدأت حملة تفتيش وبحث في مختلف بيوت القرية, ثم قامت بمحاصرة مسجد ومبنى قديم قيل إن ملحم كان يختبئ فيه، وتم استهدافه, بينما كان يخرج من المبنى إلى المسجد، مما أدى إلى استشهاده. وأشار شهود عيان إلى أن ملحم كان يحمل سلاحا، وأنه تبادل إطلاق النار مع القوات المهاجمة. وحسب "الجزيرة", استبقت قوات الاحتلال اقتحام البلدة باعتقال خمسة أشخاص اتهمتهم بالتعاون مع ملحم. وكان ملحم نفذ في الأول من يناير عملية إطلاق نار في شارع ديزنغوف وسط تل أبيب, ما أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين, وإصابة آخرين . يشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية سبق أن اعتقلت والد ملحم وأشقاءه وبعض أقاربه, بذريعة أنهم قدموا له المساعدة, كما حاصرت حيًّا في بلدة عرعرة مسقط رأسه.