اتهمت السلطة الإسرائيلية مصر بالتهاون في مكافحة تهريب المخدرات من مصر لإسرائيل ، وزعمت صحيفة " هاآرتس " أن التقديرات أظهرت أنه تم تهريب 100 طن من الحشيش والمارجوانا من مصر إلي إسرائيل عبر الحدود. وقالت الصحيفة أن سيناء تحولت إلي مزارع ضخمة لإنتاج الماريجوانا وكل أنواع النبات المخدرة الأخرى ، مشيرة إلي عجز الشرطة مكافحة المخدرات المصرية السيطرة علي تلك الظاهرة بسبب تعدد منافذ التهريب علي الحدود المصرية الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلي أن اجتماعات تمت في القاهرة الأسابيع الماضية بين مسئولين في شرطة مكافحة المخدرات الإسرائيلية والفلسطينية والمصرية وبحضور ممثلين عن مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة ، وذلك بهدف تعزيز التعاون الأمني بين كل الأطراف للتصدي لعمليات تهريب المخدرات والجريمة ، كما اجتمع أمس الأول مسئولون فلسطينيون وإسرائيليون من شرطة مكافحة المخدرات عند معبر أريز علي حدود غزة وإسرائيل لاستكمال المباحثات حول موضوع تهريب المخدرات وتصعيد المكافحة ضد التهريب والزراعة. وقد رفضت مصر طلبا إسرائيليا بمشاركة أفراد من الشرطة الإسرائيلية في تفقد المناطق المحتمل زراعتها بالمخدرات في سيناء. و تأتي الاتهامات الإسرائيلية لمصر بشأن تهريب 100 طن مخدرات سنويا لإسرائيل من مصر في الوقت الذي تؤكد فيه كل المعلومات والشواهد عن ضلوع إسرائيل في تهريب ومساعدة كبار تجار المخدرات داخل سيناء في الماضي والحاضر. وأثبتت التحقيقات مع تاجر المخدرات عايد سليمان عضو مجلس الشعب السابق عن تورط الموساد الإسرائيلي بإمداده بالمخدرات عبر دروب سيناء ، كما أظهرت التحقيقات مع عدد من جواسيس إسرائيل الذين سقطوا خلال السنوات العشر الأخيرة عن تورطهم في تهريب المخدرات كأحد أهداف الموساد الإسرائيلي. في الوقت نفسه تشير نتائج الحملات التي تقوم بها الشرطة المصرية لإبادة مزارع الخشخاش في سيناء إلي أن معظم معدات الري والزراعة والأسمدة والبذور واردة من إسرائيل ، الأمر الذي ينفي تماما مزاعم إسرائيل. وتشير تقارير الأممالمتحدة في شان مكافحة تجارة وإنتاج المخدرات إلي أن إسرائيل تعتبر من أهم الدول في الشرق الأوسط في تجارة وإنتاج الحشيش كما تعتبر دولة ترانزيت لبعض أنواع المخدرات الأخرى كالهيروين خاصة القادم من دول أمريكا اللاتينية.