تبرأت جماعة الإخوان المسلمين من إصدار بيان بعنوان "الإخوان المسلمون والأحداث الراهنة على ضفتي الخليج"، مؤكدة أنه "لا يمت لها بأي صلة، وأنه لم تصدر أي تصريحات للجماعة بهذا الشأن". وقال المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، طلعت فهمي (المحسوب على اللجنة الإدارية العليا بمصر)، في بيان، مساء أمس الخميس، إن "تصريحات الجماعة الرسمية وبياناتها تصدر عبر موقع إخوان سايت، والصفحة الرسمية للمتحدث الإعلامي، وهما المنافذ الرسمية المعتمدة للجماعة". وذكر المكتب الإعلامي للإخوان في لندن أنه يعتذر عن "الخطأ غير المقصود"، الذي وقع بإرسال ما فهمه البعض عن أنه بيان من الجماعة. وقال في بيان له بعنوان "اعتذار واجب"، إن "هذا البيان عبارة عن مقال تم إرساله إلى هيئة التحرير، معبرا عن وجهة نظر للنشر في رسالة الإخوان، ولكن تم إرساله عبر الإيميل بطريق الخطأ". وأضاف مكتب لندن: "نحن نتقدم بالشكر الجزيل لكل؛ من أرسل إلينا رأيه ونقده ووجهة نظره، كما أننا ندعو الله بالمغفرة لكل من تجاوز في الرد أو استخدم الخطأ غير المقصود في غير أغراض النصيحة البناءة، وتقبل الله من الجميع غيرتهم وحرصهم، والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل". ومن جانبه، قال القيادي البارز في الجماعة، جمال حشمت، إن "هناك بيانا منسوبا للإخوان المسلمين بشأن أحداث إيران وأهل السنة من دول خليجية وعربية، يطالب الطرفين بالتروي والمراجعة دون أن يقدم رؤية للحل رغم وضوح الحق"، وفق قوله. وأضاف: "أعتقد يقينا لمعرفتي بمواقف الجماعة التاريخية في الانحياز للحق وتكلفة ذلك، الذي دفعته الجماعة منذ نشأتها حتى الآن للمحافظة على الدين ونشر منهجه، والدعوة إلى التمسك به، واللجوء إليه في حياة الأمة واحتياج العالم له نقيا خالصا خاليا من الإفراط والتفريط". وتابع حشمت: "أعلن وجهة نظري أن هذا بيان مزور وغير حقيقي، لأنه مجهول النسب، ولا يملك حجة ويغرد خارج سياق الأمة والزمن، واستبعد أن يتبناه أحد من القيادات العاملة المجاهدة، وجماعة الإخوان أعظم وأجل شأنا من هذا البيان". وكان بيان منسوب للإخوان، ناشد السعودية وإيران ضبط النفس واتخاذ وقفات للمراجعة وتلافي أي خطوات من شأنها أن تضفى المزيد من التردي على الأوضاع. وأثار البيان المزعوم تحفظ إعلاميين سعوديين مقربين من النظام هناك، وعلق الكاتب السعودي جمال خاشقجي، في تغريدة له عبر موقع "تويتر"، إن "قيادة الإخوان في مصر تحترف الوقوع في الأخطاء القاتلة، ولذلك لا تستحق أن تقود مشروع التغيير".