وصلتنى أمس رسالة موقعة من عدد كبير من المذيعين والمذيعات من أبناء قطاعات التليفزيون والأخبار والمتخصة , وطالبوا بتوجيهها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى .. ولذلك قررت نشرها كما وصلتنى وبدون أى تدخل من جانبى لعلها تكون بمثابة جرس إنذار للكوارث التى تحدث داخل هذا المبنى , وربما تكون حافزاً للرئيس فى اتخذا بعض الإجراءات العاجلة لإنقاذ ماسبيرو ووقف نزيف المليارات من المال العام إلى جانب الحفاظ على مصر وأمنها القومى الذى يتم تهديده مع سبق الإصرار والترصد بدون حسيب ولا رقيب من الاجهزة الرقابية والرسمية .. وفيما يلى نص الرسالة : سيادة الرئيس : انتخبناك عن حب وتقدير واقتناع لما تملكه من حكمه فى ادارة مصر بعد سنوات من المعاناه والظلم والقهر لنبدأ معك طريق العمل والبناء من جديد لنحارب الإرهاب بكل صوره فى مرحلة صعبه تمر بها مصر .
سيادة الرئيس : وعدت المصريين بمحاربة المفسدين مهما كانت مواقعهم لأن الفساد يعوق التنمية فى كل المجالات ويزرع اليأس والإحباط فى نفوس المصريين لكل ما سبق قررنا نحن أبناء ماسبيرو أن نستغيث بك شخصيا من قيادات ماسبيرو الفاسده وسيادتك تدرك جيدا مدى خطورة تأثير الإعلام في هذه المرحلة .
سيادة الرئيس : برغم عرض المئات من قضايا الفساد وإهدار المال العام تقوم الجهات الرقابيه بغلق الملفات من جديد وترقيه المفسدين بل وللأسف الشديد تقدم لسيادتكم تقارير " مفبركة " لصالح قيادات ماسبيرو الفاسده برغم أن تلك القيادات تولت المناصب القيادية منذ سنوات طويلة وأثبتت بشهادة المشاهدين والعاملين انهم غير قادرين على الإدارة أو تحقيق أى إنجاز
سيادة الرئيس : الكارثة الكبرى أنه فى الوقت الذى تحدثت فيه سيادتكم عن مساوئ الإعلام الخاص فى محاولات بث اليأس والإحباط والمساس بالأمن القومي للبلاد - فوجئنا بقيادات ماسبيرو تليفزيون الدولة تسارع بالتعاقد مع رجال الأعمال أصحاب تلك القنوات الخاصه فى تعاون مريب وخطير لإستيراد برامجهم بتوجهاتهم ومقدمى برامجهم مما يعد كارثه لتحويل أعلام الدوله الوطنى إلى إعلام رجال الأعمال أصحاب الأجندات الخاصه الهادف للربح على حساب القيم والأخلاق وانهيار الدوله مع تجاهل واستبعاد تدريجي لأبناء ماسبيرو من المذيعين الوطنيين أصحاب الكفاءة والخبرة واستغلال استديوهات ماسبيرو وإمكانياته وتسخيرها لصالح القنوات الخاصه , والسؤال لصالح من تمت هذه الصفقة رغم أن التليفزيون المصري يمثل أحد الركائز المهم للأمن القومى ؟ .
السيد الرئيس : قيادات ماسبيرو الباقيه في مناصبها منذ سنوات طويلة كل إنجازاتها قضايا فساد بالأدلة و البراهين أغلقت ملفاتها الجهات الرقابيه وكأنها لم تكن تحمل بالأدلة إهداراً للمال العام وفساد إدارى لترقية أتباعهم والشلليه واستبعاد الكفاءات .
السيد الرئيس : أبناء ماسبيرو يستغيثون بك فقد انتهى دور الأجهزة الرقابية , ويبدو أن هذه الجهات يعجبها الإبقاء على هذه القيادات الفاشلة والفاسدة , ويبدو أنه لا يهمها أن تعود الريادة للإعلام الرسمى فى مواجهة (بلاوى ) الفضائيات الخاصة , وأن كل ما يهم بعض قيادات هذه الجهات عقد صفقات وتبادل مصالح مع قيادات المبنى التى لا يهمها سوى البقاء فى مناصبها حتى ولو كلن الثمن تهديد أمن مصر القومى وضياع المزيد من المليارات التى نحتاج كل جنيه منها لإعادة بناء مصر واقتصادها الذى يعانى من أزمات وكوارث غير مسبوقة .
سيادة الرئيس : هناك ضرورة ملحة لنواجه حرب الجيل الرابع والحرب ضد الإرهاب الفكرى, ولذلك نؤكد أن استبعاد المفسدين هو الخطوه الأولى لنبدأ معك مرحلة جديدة بإعلام هادف لبث القيم والأخلاقيات والمثل العليا والوعي والانتماء والأمل والعمل بكفاءات أبناء ماسبيرو .