روى المحامى الحقوقى محمد عبد العزيز والمسؤول عن القضية المتهم فيها أحمد عبد الرحمن، أحد معتقلى قضية "أحداث الاتحادية" تفاصيل زيارته له بسجن طرة بعد استخراجه للتصريح من نيابة استئناف القاهرة، مؤكدًا زيادة التعنت الأمنى مع عبد الرحمن وعدم معاملته بشكل آدمي. وقال عبد العزيز فى روايته التى نشرتها صفحة "الحرية للجدعان" عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "ذهبت إلى سجن القاهرة بطرة لزيارة أحمد عبد الرحمن بتصريح من نيابة استئناف القاهرة دخلت الزيارة التاسعة صباحا، وبعد طابور ضيق محاط بسياج حديدية لمسافة أكثر من 30 مترا دخلت غرفة التفتيش، تم التفتيش على الزيارة وبعد انتهاء تفتيش الأكل والشرب والذى تم "بالتفعيص بالأيدى للرز والطبيخ". تم تقتيشى شخصيا وبعد انتهاء مرحلة التفتيش دخلت مع أهالى المساجين قفص حديدى لا يستوعب عدد أهالى المساجين وانتظرنا حوالى نصف ساعة داخل القفص وبعدها تم فتح باب السجن ودخلت، وتم تفتيشى والمناداة على اسمى أول اسم للدخول وبعد دخولى تم إعادة تفتيش الزيارة مرة ثانية وتم منع الترنجات باللون الكحلى وتم السماح بباقى الزيارة "سجائر وأكل وبطانية"، وبعدها دخلت قاعة الزيارة وانتظرت مع الأهالى قدوم المساجين من عنابرهم. جميع المسموح لهم بالزيارة جاءوا من عنابرهم ما عدا عبد الرحمن واستفسرت عن السبب من أمناء الشرطة ومعاون المباحث وأبلغونى أنهم سيرسلون لاستدعائه من عنبره، لأن شخصا من المسؤولين عن استدعائه "نسى" إحضاره! وإننى على الانتظار، انتظرت وسط أهالى المساجين وطول فترة الزيارة شهدت تضامن معظم الأهالى وتحديدا الأمهات أثناء الزيارة بالقول: "معلشى أكيد حيجيبوه ربنا يخرجه بالسلامة إن شاء الله". وتابع المحامى الحقوقى فى روايته: "انتهت زيارتهم وظللت منتظر وحدى حتى الساعة 12 ظهرا وبعدها فترة انتظار ثانية ثم المناداة على مرة ثانية والدخول قاعة الزيارة والانتظار دقائق حتى حضور أحمد ومقابلته بعد السلام عليه فوجئت بأحد المخبرين يستأذن فى الجلوس معنا ثم رفضت ولم يستجب لرفضى وظل جالسا طول فترة الزيارة والتى استمرت 20 دقيقة والكلام أمام المخبر: "أنا قاعد فى عنبر 1 والعنبر متكدس والعنبر بيتمم 30 وأربعين واحد فيه وأنا مش مرتاح وعايز أنقل لعنبر أربعة وأقعد فى أوضه أهدى أو أوضة أموال عامة مش بعرف أقرأ والعنبر زى القهوة 24 ساعة بيتكلموا وهمه ناس كويسة معايا بس مش مرتاح". وتابع عبد الرحمن قوله: "كنت سمعت إن جورج اسحاق قال إن حيبقى فيه عفو عنى وهخرج فى يناير أنا عايز أخرج أنا قضيت سنتين وشهرين ظلم أنا على الأقل أقعد فى السجن أرتاح من غير تضييق عليه فى التريض وأنا مبعملشى مشاكل وهمه المباحث عارفين كدة وأنا بتكدر عشان أنا محبوس سياسى ده حتى الإخوان مبيحصلشى معاهم اللى بيحصلى، وأنا خايف يرحلونى لأن فى كلام إنهم حيرحلوا المحكوم عليهم من هنا وأنا مش عايز أترحل لسجن بعيد"، وجانب من الكلام موجه من أحمد للمخبر الجالس معنا فى الزيارة: "انت عارف إن أنا زى بتوع فيلم احنا بتوع الاتوبيس ومش عارف ليه أنا هنا وحكموا عليه خمس سنين ومخرجتش فى العفو". وأضاف المحامى: "لم أتحدث مع أحمد بشكل مريح طبعا فى حضور المخبر طول فترة الزيارة ولكن أثناء الزيارة وبصحبة أحمد توجهت إلى معاون مباحث السجن واسمه مصطفى وأبلغته بشكاوى أحمد والتى سمعها مخبره وبعدها قرر معاون المباحث أنه ليس له علاقة بمشكلة تسكين العنابر وانتهت الزيارة وتم منع ومصادرة الخطابات التى أخذتها من أحمد رغم إعطائها لى أمام المخبر ورغم أنها لا تحتوى على كلام سياسى وإنها خطابات من زملاء له بالعنبر للاتصال لطمأنة أهاليهم وإحضار غيارات شخصية لهم ولم يسمح لى باستلام سوى خطاب واحد من رئيس المباحث من ثلاثة خطابات، بعد انتهاء الزيارة توجهت إلى مأمور السجن وكان الرد بالانتظار، ثم قابلت رئيس مباحث السجن لإبلاغ شكوى أحمد. ومن جانبه، أكد محمد عبد العزيز المحامى الحقوقى، أن ما حدث خلال الزيارة هو انتهاك ومخالفة للقوانين والقواعد الخاصة بالزيارة، مشيرًا إلى أنه سيبدأ فى مخاطبة المجلس القومى لحقوق الإنسان لتنظيم زيارة عاجلة لسجن القاهرة بطرة وإبلاغهم بسوء أوضاع أحمد ومعاناة الأهالى أثناء الزيارة، بالإضافة لخطوات قانونية أخرى للمطالبة بسرعة تحديد جلسة النقض الخاصة بأحمد، وكذلك المطالبة بعفو رئاسى يستحقه أحمد عبد الرحمن.